مصير أمّة بيد الزعاطيط

سبق ان نخيناكم وقلنا أنكم بيضة القبان في تعديل مسار انحرافات العملية السياسية ، وانتم الأمل الأخير لكي لا يسير بنا ابو اسراء الى منزلق الطائفية والحرب الأهلية .. ثم جاءت اشارات واضحة صريحة منكم بضرورة التغيير واصلاح الأخطاء ونبذ الطائفية من اجل وضع قاطرة العملية السياسية على مسارها الصحيح .. لكن هيهات .. فتبين لنا ان عمار الحكيم ومقتدى الصدر ما هم إلا دمى قبيحة (يتونس) بها اولاد الجنرال سليماني او بنات خامنئي الصغيرات عند جلوسهم فوق خارطة العراق وبدون حفاظات واقية .


السيد الحكيم ما زال ديدنه الكتلة الأكبر واهمية قيادة التحالف الوطني للعراق ( الشيعي) او الماشي للتشيع ، متناسيا أن قيادة التحالف الوطني للعراق ومنذ تسع سنوات ، تسير في البلد الى الحضيض ، بل الى الدرك الأسفل من الحضيض .. وهذا الحكيم المسكين لم يستطع لحد الآن الخروج من (قماط) الولي الفقيه ، لكي يكوّن لنفسه تصور حقيقي عن أسباب مصيبة التحالف الوطني في تدمير العراق والسير به الى خنادق التقسيم الحتمية .. بعد فشل ذريع مخزي ، بحيث لم يفشل أحد على مر تاريخ العراق الحديث بحكم البلد مثلما فشل هذا التحالف الوطني المقيت .

 

أما الظاهرة الصوتية صاحب العنتريات والحنقبازيات والكصكوصيات مقتدى الصدر ، فما زال المسكين رهين بعض شذاذ الآفاق من اتباعه من المستأسدين على خلق الله بغياب القانون في دولة اللاقانون .. العراق يحترق وتتساقط مدنه تباعا ، وهو ما زال يتوعد ويزبد ويرعد بانه سيزلزل الأرض تحت أقدام المعتدين .. هذا المسكين لا يعلم ربما أن كل الخارجين عن القانون من المجرمين والسراق والقتلة قد تخرجوا من تحت عبائته .. أو بعد أن انشقوا عنه .. بسبب غبائه او صغر عمره السياسي الذي لا يتجاوز سويعات .. وكانت ميليشيات العصائب والمهدي والبطاط وغيرها من تلك التي ضحكت على ذقن مقتدى الناعم ، لا تقل خطرا عن ارهاب القاعدة وداعش وغيرها على العراقيين .

 

العراق يحترق ويفنى امام انظار الجميع ، والتحالف الوطني وبكل صفاقة وعدم شعور بالمسؤولية يخرج علينا بصوت الجعفري (القرقوز) الذي يشبه صوت دلال يسوّق لسلعة رديئة ويحاول جهده ان يجمّل صورتها ويرفع ثمنها ، لكي يؤكد لنا ان التحالف الوطني هو الكتلة الأكبر ، وهو المسؤول عن اختيار رئيس الحكومة .. متزامنا مع اصوات (قذرة) لبعض كتل السنة التي كان لها دورا رئيسيا في تدمير محافظاتهم ، منادية بضرورة ان يكون سليم الجبوري رئيسا للبرلمان .. متجاهلين أن اكثر من نصف البلد من السنة والكرد قد رسموا وضعا جديدا على الأرض يحتم على الجميع التعامل معه بجدية وسرعة .

 

لك البلد يحترك وما زلتم تتقاسمون المناصب والمنافع .. هل من المعقول ان لايوجد فيكم واحد شريف .. ونؤكد شريف .. يحس او يشعر بالخطر المحدق بالعراق وشعبه وبالمنطقة باجمعها .. من المؤكد ان غبائكم وتبعيتكم وطائفيتكم وخستكم وفسادكم و(النقص في أصلكم) سيوصلكم الى حالة واحدة لا ثانية لها .. يمارسها في حقكم شعب العراق كما تعودها منه العالم اجمع .. ألا وهي السحل .