لواءين عسكريين وحظر تجوال وتظاهرات مؤيدة وسائل حكومة محمد رضا لإفشال زحف أهل الأنبار بأتجاه بغداد |
العراق تايمز
تعيش حكومة محمد رضا السيستاني البريطانية حالة من الرعب والهلع خوفا من سقوطها، أثر دعوات متظاهري الأنبار وصلاح الدين للزحف إلى العاصمة العراقية بغداد، حيث شهد محيط ومداخل العاصمة بغداد، اجرءات امنية واسعة وغير مسبوقة وخاصة تجاه السيارات القادمة من المحافظات حيث شوهدت طوابير السيارات تقدر بالمئات وهي تقف عند مداخل السيطرات. ووضعت القوات الامنية العراقية في حالة استنفار قصوى تحسبا لاي طاريء قد يحصل لاحتمال وصول المتظاهرين الى العاصمة بغداد لاداء صلاة الجمعة فيها. الى ذلك ضربت القوات الامنية طوقا امنيا حول المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد لحماية مقر الحكومة فيها لمنع حصول خروقات امنية محتملة فيها. وعلى صعيد ذي صلة، اتخذت القوات الامنية اجراءات امنية مشددة عند مداخل منطقة الاعظمية شمال بغداد تحسبا لاي طاريء قد يحدث خلال الايام التي تسبق صلاة الجمعة المقبلة. وأنتشرت القوات الامنية من الشرطة والجيش، بشكل واسع عند مداخل الاعظمية وهي تقوم بعملية تفتيش دقيقة غير مسبوقة تسببت بعرقلة حركة المرور من والى المدينة. وأكتظت مداخل الجسور المؤدية الى المنطقة بالمئات من السيارات، التي أنتظرت المرور لساعات طويلة جدا. وعلى الصعيد السياسي عقد صباح اليوم الإثنين أجتماع عاجل وهام في مقر مدير مكتب نوري المالكي الخاص مفكر حزب الدعوة الدكثور كاطع الركابي، المعروف بـ"ابو مجاهد" جمع قيادات عسكرية وامنية من وزارتي الدفاع والداخلية، مع عدد من نواب ائتلاف دولة القانون بحضور احمد نجل نوري المالكي، وممثل عن وزير النقل هادي العامري. وتمخض عن هذا الإجتماع وفقا لمصادر من داخل مكتب نوري المالكي الخاص، اتخاذ السلطات الامنية والعسكرية قراراً بحظر التجول في العاصمة بغداد بعد منتصف ليلة الاربعاء / الخميس المقبل، واعلان الخميس عطلة رسمية تمهيداً لمحاصرة بغداد بشكل كامل من منافذها الشرقية والشمالية والغربية. وبحسب المعلومات المتوفرة فإنه سيقوم النائب حسن السنيد المسؤول عن فرق الموت السرية للمنطقة الجنوبية والتابعة لنوري المالكي وبمساعدة من وزارة النقل بنقل أعداد كبيرة من مليشيات الحزب الحاكم "حزب الدعوة" من المحافظات العراقية إلى بغداد. من أجل التظاهر يوم الجمعة المقبلة تأييدا للمالكي. من جانبهم أنقسمت قيادات التظاهرات في الأنبار في التراجع عن الزحف وبين مؤيدين له والإصرار عليه رغم الإجراءات الحكومية المشددة. فقد أعلن زعيم صحوة العراق أحمد أبو ريشة، أن المتظاهرين قرروا التراجع عن التوجه إلى بغداد لأداء الصلاة الموحدة في الأعظمية يوم الجمعة المقبل، وبين أن القرار جاء بعد تبليغ رسمي تسلمه من قيادة القوات البرية تؤكد فيه أنها ستمنع أي أحد من العبور، في حين أكد المتحدث باسم المتظاهرين في ساحة اعتصام الرمادي أن قرار التراجع لم يبت فيه بعد، مشددا على أن المتظاهرين سيعلنون موقفهم في بيان سيصدر لاحقا. وقال أبو ريشة "تلقينا ظهر الإثنين قرارا من القوات البرية التابعة للقائد العام للقوات المسلحة وبعد إيعاز من إيران، يرفض طلبا سابقا تقدمنا به إلى مكتب القائد العام عبر عمليات الأنبار لتأمين طريق الرمادي ــ الفلوجة ــ بغداد يوم الجمعة المقبل لأداء الزيارة والصلاة الموحدة في بغداد في جامع ابو حنيفة النعمان". وتابع ابو ريشة، وقد "ردت القوات البرية التابعة لمكتب القائد العام، بأنها ترفض ذلك الأمر ولا تسمح به، كون الظرف الأمني لا يساعد للقيام بمثل هذه النوايا"، وعلق قائلا "هم يعتبرون زيارتنا نوايا وليست شعائر دينية"، مستدركا "جواب الحكومة هذا، نعتبره قرارا طائفيا لمنعنا من ممارسة طقوسنا الدينية اسوة بإخواننا في المحافظات الجنوبية". ولفت أبو ريشة إلى أن "الحكومة حشدت جيشا مكونا من لواءين لقمعنا، وهي تقول إننا وهابيون، الامر الذي يشير الى انها اعطت التزاما لإيران بأن السنَّةَ في العراق لن تقوم لهم قائمة بعد اليوم، وليس لهم وجود". من جانبه قال المتحدث باسم اللجان التنسيقية للمتظاهرين في ساحة الاعتصام في الرمادي الشيخ سعيد اللافي "لم يصلنا أي كتاب من قيادة القوات البرية بخصوص رفضها ذهاب أهالي الأنبار إلى الأعظمية في بغداد يوم الجمعة المقبل". وأضاف اللافي أن "أمر التراجع عن قرار الذهاب إلى بغداد لم يتخذ بعد لكنه وارد لأننا نرى ان الحكومة اتخذت جميع الاجراءات لقمعنا بقوة على أساس طائفي على الرغم من أننا كنا سنحمل المصاحف وسجادات الصلاة فحسب"، مبينا أن "قرارا رسميا بخصوص التراجع عن الذهاب إلى بغداد أو المضي به سيعلن في بيان رسمي لاحقا". |