بولا يعقوبيان.. و الحل النموذجي للسُعار الطائفي في العراق

بولا يعقوبيان صحفيه و إعلاميه لبنانيه من أصول أرمنيه إقترحت حلاً لأزمة النظام السياسي في لبنان و القائم على أساس المناصفه بين المسيحيين و المسلمين، حيث إقترحت أن يقوم المسلمون بإنتخاب النواب المسيحيين ال 64 و يقوم المسيحيون بإنتخاب النواب المسلميين ال 64. البديهي و الطبيعي أن كل طرف سينتخب الأوادم تربية الأوادم المعتدلين العقلاء من الطرف الآخر و يُقصي المتطرفين الطائفيين من أولاد النقمه من حديثي النعمه و محرومي الجاه منهم.

ماذا لو طبقنا هذا الإقتراح و أعدنا الإنتخابات العراقيه على أساسه مع الأخذ بنظر الإعتبار النقاط التاليه :


1- إستثناء الكورد من هذه القاعده بإعتبار إن لا ناقه لهم و لا جمل في الخلافات الطائفيه المستعصيه بين الأخوه الأعداء روافض عرب العراق و نواصبه هذا إن لم يكونوا أكبر المستفيدين منها كتحصيل حاصل ودون حاجتهم للتدخل فنيران الخلاف بسبب إنعدام الوعي و غياب العقل أصلاً مستعره وليست بحاجه لمن يؤججها.


2- أما المناصفه فمن الممكن إعادة النظر بها تقنياً بما يتوافق مع النسب السكانيه للأخوه الأعداء.

3- يطبق هذا القانون لخمس دورات إنتخابيه تساعد عرب العراق على أن ينتجوا طبقه سياسيه من الأوادم أولاد الأوادم تساعدهم على إستعادة آدميتهم المهدوره على مذبح السُعار و التخندق الطائفي البغيض الذي دمر حاضرهم و مستقبل أولادهم و أحفادهم.

سيواجِه هذا الإقتراح الذي أقلها يستحق أن يناقش بهدوء و بتحكيم العقل بمعارضه شديده و عنيفه من عصابة الحراميه السرسريه الجاثمه على صدور العراقيين، روافض و نواصب من شبيهي و أقران (( ديفيد ليفي )) لأنه يقضي عليهم جميعاً و يكبهم في مزابل التاريخ.

أما ديفيد ليفي فهو وزير خارجية الكيان الصهيوني في مطلع التسعينيات ايام حكومة إسحاق شامير و هو أول يهودي من اليهود الشرقيين السفرديم يتبوء هذا المنصب الرفيع وهو من يهود المغرب وكان لا يجيد إلا العبريه و القليل من العربيه و لم يكن يجيد الإنكليزيه على الإطلاق و هو شرط أساسي لمن المفروض إنه يرسم السياسه الخارجيه للكيان الصهيوني و مسؤل عن تنفيذها.

إقتضت نتائج الإنتخابات في حينه و فوز تكتل الليكود اليميني بها و لكونه أحد زعماء التكتل و لكون السفرديم يشكلون القاعده الأنتخابيه الأوسع لتكتل الليكود أن يُسند له هذا المنصب المهم و قد علق أحد كتاب الأعمده اليساريين في صحيفة " ها آرتس " في حينه إن ديفيد ليفي هذا و لولا قيام " دولة إسرائيل " ما كان ليحصل على فرصة نادل في أحد مقاهي و مطاعم نيويورك المدينه اليهوديه الأكبر في العالم حيث يقطنها ما يربو على 3 ملايين يهودي أو يزيد.


الأمر سيان لعصابة الحراميه السرسريه الجاثمه على صدورنا من أقران ديفيد ليفي و شبيهيه روافضهم و نواصبهم فخيرهم ما كان ليحصل على (( شيله و يا الحماميل )) لولا إنعدام الوعي و شيوع روح الكراهيه و التخندق الطائفي بين الأخوه الأعداء روافض عرب العراق و نواصبه ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.