الرئاسات الثلاثة ومن يزط اخرا؟ |
من الجلسة الأولى، مارس ثقاتنا، وممثلينا بالبرلمان دور القط، والفار! وما أن أعلن عن افتتاح الدورة البرلمانية الثالثة، وتم ترديد القسم، حتى انسحب اغلب الأعضاء من الجلسة، ضاربين بعرض الحائط يمينهم الغموس، الذي اقسموا به باللغتين العربية، والكردية على خدمة العراق، والمواطن. مرة أخرى، يبرهن سياسيو العراق على عدم احترامهم للدم العراقي، وحقوق شعبه بانسحابهم من قبة البرلمان بعد أن ضمنوا حقوقهم، وامتيازاتهم الشخصية بعد ترديد القسم المشبوه؛ غير آبهين بدماء العراقيين، وإعراضهم التي تهتك باسم الشرعية، والمقاومة، وفقدان العراق لمساحات واسعة من أرضه، وإعلان الخلافة الإسلامية من قبل قوى الشر، والظلام. موقف تشكيل الحكومة ذكرني كثيرا بالطفولة، وبالتحديد إلى لعبتي (الدعبل والجعب)! حيث كنا غالبا ما نتشاجر على من يرمي الصول(يزط) أخراً كي يكون له الكعب المعلى بتحديد الهدف، وهو ما يمارسه أعضاء البرلمان، أو الكتل السياسية خوفا من طرح مرشحهم أولا، كي لا يرشح ما لا يرغبون به من الكتلة الأخرى، تخوف الكتل السنية من طرح مرشح بدل النجيفي، ليتم ترشيح المالكي للمنصب والعكس صحيح، وبهذا يكون المواطن العراقي متحير بين البيضة، والدجاجة، وأيهما الأول. العراق؛ والمنزلق الكبير الذي يمر به ألان، لا نعرف لمصلحة من يبقى بدون حكومة، أو برلمان، هل لمصلحة المالكي الذي يأمل البقاء بالحكم، وان كان طوارئيا؟ أما السنة الذي يبدو إنهم لم يحزموا أمرهم بشأن رئيس البرلمان، واختلاف الهوى مابين سعودي وتركي؟ أو الكرد، وطموحاتهم وأمالهم بالانفصال بعد أن نفذوا المادة 140 على طريقتهم الخاصة لإعلان دولتهم المزعومة، ومباركة وتأييد إسرائيلي واضح. |