من اجل الاطمئنان...

دلفت الى عيادتي بصحبة زوجها خائفة متوجسة مشتكية من كل العلل المعروفة القابلة للشكوى هي ام لاربعة ابناء ثلاثة اولاد وبنت ....
دكتور اعاني من الصداع والم الرقبة وضيق النفس وقلة الهمة والتعب السريع والم المعدة والبطن والقولون وكثرة التبول وووووووووو شكاوي كثيرة لارابط بينها الا هاجس الخوف نعم هاجس الخوف من الحياة نتيجة الاحباطات الحياتية وتحمل المسؤولية المبكرة .....
بعد شكوتها فردت لي اضبارة كبيرة متعددة من الفحوصات والتحاليل والوصفات الطبية..........
فقلت لها مخاطبا اننا في بلد تكثر فيه العوانس والارامل من الموظفات وهن مستعدات للزواج من رجل ذو زوجة بحقيبة ملابسه......
وقتها ضحكت وقالت وهي تلتفت الى زوجها قائلة بثقة انه لايعملها لانه يحبني.....
قلت لها........
اتعرفين ماهو علاجك......
قالت صاغرة ماهو...........
قلت له الاطمئنان والايمان بالقدر............
فالهلع والخوف والجزع متلازمة انسانية مجبولة في البدن البشري.......
وقد قال الخالق والمصنع لنا جل علاه...........
{ إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا ﴿١٩﴾ إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا ﴿٢٠﴾وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا ﴿٢١﴾ إِلَّا الْمُصَلِّينَ (22) }
قلت لها اتعلمين مافائدة الصلاة النفسية نردد فيها سبعة عشر مرة اياك نعبد واياك نستعين وهو خير المعين لكل ابتلاء لنا فيه درس وعبرة نحزن من اجله ونتدبره من بعده .......
كتبت لها العلاج المساعد وقلت لها انه من اجل الاطمئنان.......