مـن فـؤاد البصراوي الى أبي بكر البغدادي !!

وأنا أستمع الى إعلان دولتكم " الإسلامية" ومبايعتكم كخليفة راعني " بطولة " رعاياكم في قتل الأبرياء والغزو الهمجي لأرض العراق "بجنود" من أنحاء المعمورة لا ينتمون لأرضنا ووطننا , وعندما أستمعت مطولاً الى سيرة حياتك مذ كنت طالباً " بجامعة صدام الإسلامية" لم أعجب لتحولكم من " دكتور" الى إرهابي تعلن الخلافة في عصر لا تصلح به مثل هذه " التفاهات" إذ إن عصر " الخليفة" وجواريه وحواريه إنتهى منذ زمن طويل والتاريخ لن يعود من جديد وإلا ستكون " دولتكم" تراجيديا سوف يلفضها القانون ويرفضها الشرع والتحضر , إن ما تقترفه عصابتك الإرهابية من جرائم يقشعر لها البدن ويخجل منها الدين و ينوء بكلكلها الشرف والشرع لا يمكن أن تستمر دون ردع وسوف يجتمع شمل كل الشرفاء والوطنيين والمحبين للعراق لمقاتلتكم وطردكم من أرضنا وأنتم لستم أفضل من غيركم من الغزاة الساسانيين والمغول والبريطانيين والأمـريكان فكلهم إندحروا وخرجوا مطاطئ الرؤوس وبقي العـراق شامـخـاً رغـم الأعـداء والمتآمـرين , فلا تفرح بأرض الموصل التي دخلتموها نتيجة خيانة ووقفة جبن وتخاذل وأيضاً تواطئ الطامعين والشوفينيين ورغم هذا لا خلافتكم دائمة و لا دولتكم "الإسلامية" قابلة للحياة , فلا تغرنكم " بطولتكم" على النساء والأطفال فهناك رجال سيواجهونكم بإقدام وسيذودون عن حرمة أرض العراق بشرف وسؤدد , وأنا متأكد إن جذورك البعثية معجونة بأفكارك الإرهابية والتي نهلتها لمكوثك في سجن بوكا مع إرهابيي القاعدة المجـرمين جعلت منك إرهابيا على أعلى مستوى من الإجرام وأنا متأكد أيضاً إنك لا تحمل ذرة شرف من الوطنية وحب الوطن وإلا لما سمحت لإرهابيين مرتزقة يدنسون أرضنا العـزيزة وتقبل أن تكون " خليفة "عليهم بئس الخلافة وبئس الدولة " الإسلامية" التي تحلمون بتأسيسها وهي حلم لا يمكن أن يكون إلا أضغاث . وأنا في الوقت الذي أرفع أصبع الرفـض في عينك الوقحة وعيون عصابتك الإجـرامية أطلب مـن شعبي أن يتوحد أمامكم لحماية وطنهم , فالوضع خطير والتحديات من كل جانب وقد تكالبت على وطنكم كل قوى الشر الإرهابية والبعثية والشوفينية لتقسيمه وتقزيمه وهي أمنية تشجع عليها إسرائيل والقوى المعادية لإستقراره وتقدمه , قوتكم وتوحدكم هما قوة لوطنكم . على كل السياسيين أن يفكروا ملياً بوطنهم فقط وليس بمصالحهم ونيل المطامع على حساب سمعة الوطن ومستقبله وإلا سوف لن يبقى وطن تحكمونه وأرض تعيشون عليها , إن أحزابكم ليست أغلى من العراق ومبادئكم ليست أسمى من حب الوطن , وحدوا رأيكم وهدفكم وكلمتكم تجاه ما يتعرض له وطنكم و العيب كل العيب أن تقدموا مصلحة أحزابكم وكتلكم على وطنكم . وأقول لأبي بكر البغدادي لملم إرهابييك بلحاهم الشعثة القذرة وملابسهم المهلهلة الوسخة وغادر عراقنا وأرضه وإلا سيكون مصيركم كمصير الزرقاوي وبن لادن وغيرهما من القتلة الفجرة وهو الموت بلا رحمة أو رأفة , خذوا دينكم معكم فلا حاجة لنا به وأتركوا وطني منبتي وملعبي ومدفني , فلا حاجة لي بدين ديدنه القتل والتعصب و الكراهية والخرافات والتفرقة ونبذ السلام ودفن الوئام وتسيّد اللئام , أتـركـوا وطني فلا حياة لي بدونه وخذوا دينكم ودولتكم فحياتنا بدونهما أفضل وأهدأ وأسعد , أرحلوا دون إبطاء قبل أن تنـزل عليكم طيور أبابيل الجيش العـراقي البطل لتحيلكم الى رمـم , أبو بكـر البغدادي فلا أنت شبيه الخليفة الأول في حمايته للإسـلام و لا أنت بغـدادي تدافع عن عاصمة تاريخية , عاصمـة سمـيت مـديـنة السـلام , لا أريد أن أكتب عـن أوصافكم فأفعالكم تدل عليكم وإذا كنت شجاعـاً لكشفت عن وجهك القبيح الذي لففته كاللص الحقيـر , وأنا كمواطن عـراقي يحب هذا البلد مهما بَعــُـدَ وأبتلى و ضامه الدهـر , لا يمـكـن أن أبايـعـك على شبـر واحد من وطنـي و أعـتـقـد إن غـيـري سوف لن يبايعـك ويلبي صرخاتكم الإرهابية ما أنتم سوى عصابة تقتل وتسرق وتغتصب , فأنـتـم لسـتـم مــنّـا ولـسـنــا مـنــكــم أيـهــا الإرهــابـيـون , وسـوف يقطـع جيشنـا الباسـل دابـركم طال الـزمـن أم قـَصــُـر وبالتأكيد سيكون ابناء الشعب بكل مذاهبه وقومياته وأديانه خلف هذا الجيش , لذا يومكم لن يطول في أرضنا و مكوثكم سيكون وبالاً عليكم وعلى دواعشكم الجهلة القتلة . جاءكم قولي هذا وإن غداً لناظـره قريـب.