احذروا فواحش .. داعش!

العراق تايمز ــ كتب باقر جبر الزبيدي: الموصل الان بيد داعش ومعها محافظات الانبار وصلاح الدين وجزء من ديالى ومجموع مساحات الاراضي السليبة التي خسرناها مع الدواعش في العاشر من حزيران 2014 اضعاف الاراضي العربية التي خسرها العرب في العام1967 و1948!.
الى الان لم اصحو من صعقة الحادث الجلل بسبب الصدمة المروعة التي كنت حذرت منها ومن نتائجها منذ سنتين وقد بح صوتي ولم يسمعن احد وقد عد كلامي لدى قوى نافذة في السلطة العراقية الحالية تنجيما ليس في اوانه وقلت عشيتها..ان لم نتدارك خلل مايجري في الموصل من انهيارات امنية وفساد استشرى من القمة الى القاعدة فان عدوان التطرف الداعشي على ابواب الموصل وربما يزحف الخطر الداهم ليصل الى اسوار بغداد!.
اضافة الى الارض السليبة التي اعلنت الدواعش عليها نظام (دولة الخلافة) فاننا خسرنا 1500 عربة عسكرية متنوعة وصواريخ ارض ارض وصواريخ ارض جو و4000 مدفع رشاش متنوع و52 مدفع عيار 120 ملم يعمل على الجي بي اس احدث انواع الاسلحة الامريكية حيث قصفت به اسوار العسكريين (عليهما السلام) قبل اسبوع من الان فضلا عن كميات كبيرة من العتاد تم الاستيلاء عليها في مخابىء السلاح بمعسكر الغزلاني!.
قلت في حينها لمجموعة من المسؤولين الامنيين والعسكريين على ان يوصلوا كلامي هذا الى الجهات العليا..انقلوا الاسلحة الثقيلة الى اماكن امنة وكذلك السجناء الارهابيين الخطرين حيث فروا من الموصل الان وهم مايقرب من 4000 سجين عدا من فر من سجن ابي غريب والتاجي وتكريت..ولكن لاحياة لمن تنادي!.
اليوم احذر من موقعي خبرتي الامنية وموقعي البرلماني والسياسي:
ان داعش تعد العدة للهجوم على معسكرات ومراكز امنية في محيط وقلب العاصمة بغداد بهدف اطلاق سراح الارهابيين القتلة والاستيلاء على الاسلحة للاستمرار في العدوان وتوسيع رقعة (الخلافة) المزعومة ردا على الانتصارات التي قامت بها قواتنا المسلحة العراقية الباسلة والمتطوعون الذين هرعوا الى تلبية دعوة الامام السيستاني للدفاع عن العراق ..مهد القيامة.
لقد وردتني على موقعي في شبكة التواصل الاجتماعي اسئلة واستفسارات تسالني عن الاسباب التي حدت من وتيرة العمليات المفخخة في بغداد وهنا اقول:
ان المتطوعين الذين انتشروا في جرف الصخر والبوعيثة وابراهيم بن علي والمشاهدة وبلد وسدهم لجميع منافذ الطرق النيسمية والاخلاص والصدق الذي يتحلى به المتطوعون ونهاية نهج الفساد الذي استشرى في المشهد الامني وبالخصوص نقاط التفتيش هو السبب الحقيقي وراء نضوب عمليات الارهاب المفخخ.
تحية اجلال واعزاز لمرجعيتنا الدينية العليا وتحية للمتطوعين من ابناء العراق دفاعا عن وجودنا واستعادة ارضنا السليبة في صلاح الدين وسنكون على موعد معهم لاستعادة ماخسرناه في الانبار والموصل.
تحية لجيشنا وشرطتنا الوطنية والاهم لشهدائنا الذين سطروا بدمهم ملحمة الدفاع عن اسوار بغداد.