صحيفة التايمز ولسان الخونة من الداخل العراقي

الظاهر ان الواقع الحالي اليوم في العراق اخذ يتجه نحو اقامة اللوبي السياسي في الداخل والخارج العراقي وكما يبدو ان بعض الاحزاب السياسية توجهت الى الدول الاوروبية واللقاء بالكثير من مؤسساتها الدستورية التشريعية ومحاولة استمالتهم وكسب اصواتهم بطرق مختلفة سواء كانت بالوعود في صفقات اقتصادية او غيرها فيما لو استتب الامر بيدهم .

والأهم والاخطر من ذلك هو استمالة الاعلام وتجييره لصالحهم ودفع الواقع الاجتماعي في العراق الى التناحر من خلال بث السموم الطائفية ولعل بعض الصحف البريطانية سهلة الانصياع الى تلك الاجندات ويمكن شرائها بسهولة ومرونة في متناول اليد حيث خرجت علينا التايمز البريطانية بتحقيق صحفي مملوء بالحقد والكراهية واثارة النعرات الطائفية التي بعض الخونة ممن سمحوا بدخول داعش ومثيلاتها الى العراق ليقولوا ان مفاد فتوى الجهاد هي لتجييش عصابات الموت وتحشيدها من اجل قتل السنة في العراق وتحديدا في بغداد حيث يعتمد مراسل الصحيفة في تقريره على التخمين او الشك وليس اليقين وهذا في قمة عدم المهنية والاخلاق الصحفية القذرة وانما هو قمة الارهاب الذي تمارسه الصحيفة ضد ابناء الشعب العراقي ولا نغالي اذا قلنا ان هؤلاء ومن معهم في العراق هم ممولين من قبل الموساد الاسرائيلي ويعملون تحت اشرافه وتوصياته من اجل اثارة الحرب الاهلية في العراق لأنه يشير بوضوح الى ان المقتولين هم من السنة والذين قاموا بقتلهم هم من الشيعة وفقا لتحليله او تخمينه وهذا قمة في الاجرام ان توقع مثل هذه الخلافات لتنشيء حربا طائفية الخاسر فيها هو الشعب العراقي حيث يقول كوغلان مراسل التايمز( وأشار كوغلان إلى أنه في يومي الأربعاء والخميس الماضيين وصل إلى المشرحة المركزية في بغداد حوالي 41 قتيلا معظمهم قتلوا برصاصة في الرأس. وأوضح أن من تم التعرف على هويتهم كانت أسماؤهم تساعد على تفسير سبب قتلهم، فقد كان "عمر" هو الاسم الأكثر شيوعا بينهم. ولفت المراسل إلى تقارير حول مقتل ثمانية أشخاص يحملون اسم عمر في الأسبوع الأخير من يونيو/حزيران في منطقتي الرصافة والكرخ. وقال إنه من المفترض أن الجناة هي ميليشيات شيعية.) المراسل هنا يصور الحالة وكأننا في العام 2006 في بغداد والواقع هو عكس ذلك فلا يوجد مثل هذا الامر سوى انه صناعة من الخيال الذي يمارسه بعض الموتورين من الخونة داخل العراق حيث الحجيج بشكل دائم الى تلك العواصم الاوروبية للنيل من العراق وتمزيقه لأنهم امراء حرب ولا يعيشون الا في ظل اجواء الخراب وصحف مثل التايمز وغيرها هي من تهيء لهم هذا الخراب .