البصرة ياسيد جودت هوشيار

البصرة لا تحتاج وسيلة دفاع لا من اهلها ولا ممن هو غريب عنها فمعروفة بكرمها وطيب اهلها وهي اهلا لضيافة الكردي والعربي خليطها الاجتماعي متجانس والحمد لله وما زال من اخوتي الكرد يسكنها وهنالك الكثير من العرب مصري وسوداني وغيرهم لم يتخلوا عنها رغم الظروف الصعبة التي مرت بها المحافظة ايام الحصار وايام العنف (السياسي)يسميه البعض الطائفي , حقيقة الامر لايوجد عندي ما اذم به الاكراد فزرت الاقليم ولم اجد الا الكرم وقمة الاحترام رغم اختلاف اللغة بيني وبينهم لكني اتحسس شهامة ابنائها مع الغرباء حينما دخلت على احد مطاعمها ولم اجد بحوزتي غير فئة المائة دولار وبعد استلامي طلبي اعطيت المائة دولار الى صاحب المطعم فلم اجد عندة صرافة كي يعطيني المتبقي من حسابي كان الوقت متأخرا جدا فبادر الرجل على ان ادفع في اليوم الاخر وعند اصراري على ان يحتفظ هو بلمائة دولار ويعطيني الباقي في اليوم الاخر رفض متحججا اني لا احب ان اموت وبذمتي دين وانتهى الامر بصداقة حميمة.

حادثة اخرى

زيارة الى محافظة السليمانية وبصحبتي اصدقاء من البشمركة اراد بعضهم المزاح مستغلين عدم معرفتي لغتهم فطلب من عسكري نقطة التفتيش ان يفتش امتعتي اتهمني صاحبي وبأتفاق مع العسكري انها مزحة على اني شتمت قوات البشمركة انزلوني من السيارة بعصبية جاء احدهم يتحدث العراقية بطلاقة سئلني من انت قلت له زائر من البصرة تبسم الرجل وقال تعال معي شرح لي الامر فقال ان اصدقائك اعرفهم ارادوا (مقلبا)لك متهميك انك شتمت قوات البشمركة ولكن سوف اجعلها بصالحك ومقلبهم يرد عليهم مذا تقول لو نجلس معا ونشرب الشاي وندعهم ينتظرون عقابا لهم وانتهى الامر بعلاقة حميمة وسمك مسكوف

لا اريد التعليق على ما جاء بحديث الاستاذ جودت هوشيار حول ولاية الفقيه وهو يريد ان يتهم البصرة واهلها بأنها تبعية ايرانية لم اجد ما هو جديد فقد فعلها من قبلة الكثير وبأختصار وما قل ودل فأن السيد الكاتب يبحث عن ساحة صراع اعلامية وهذا ما نحن في غنى عنه.