عدم الإعجاب بكرة القدم الألمانية ليس مبرّراً للهجوم على الشعب الألماني العظيم

قرأتُ مقالاً غريباً ومتشنجاً للسيد إيفان الزيباري ، ينتقص فيه من الشعب الألماني والأمة الألمانية تحت ذريعة بغضه لكرة القدم الألمانية ، وولعه بكرة القدم الهولندية .

أن تحبَّ فريقاً لكرة القدم ، وتعشق طريقة لعبه ، وتعتبره أفضل فريق في العالم هي مسألة طبيعية لاغبار عليها .. وأن لاتحبَّ فريقاً كروياً آخرَ ، وتتضايق من طريقة لعبه ، وتعتبره أسوأ فريق في العالم هي أيضاً مسألة عادية يمكن القبول بها .. لكن أن تحوّل هذا الشعور ( الكروي ) إلى حقد وضغينة وكره تجاه أمة وشعب ، وتلعن تأريخهم وسلالتهم البشرية ، فأعتقد أنَّ مثل هذا الشعور لايمكن قبوله واحترامه فضلاً عن السكوت عنه ، لأنّه موقف غير سوي ومخزي ويثير التقزز .

السيد إيفان الزيباري يقول في مقاله : ( إنني لستُ حزيناً لخسارة المنتخب الهولندي أمام الأرجنتين .. لأنني تمنيت أن تواجه هولنده أحفاد هتلر المنتخب الألماني !! الذي أعتبره اللعنة الكبرى على تاريخ الكرة العالمية الكرة العالمية !! ) .

ويستطردُ قائلاً : ( كنتُ أتمنى رؤية الهزيمة على وجوه اللاعبين الألمان ومدربهم وتاريخهم الكروي ، لأنني أحمل الحقد والضغينة والكره لسلالتهم البشرية ، فقد كان أبي العظيم يكرههم ويقول أنهم عار على التاريخ الكروي العالمي ) .

لاأدري هل يمكن لنا أن نقبل مثل هذا الكلام العنصري الطافح بالكراهية من شخص يصف نفسه بالكاتب والشاعر ؟.