بين سلحشور وطرطور.. ضاع الخيط والعصفور

لا اعلم كيف سيتخلص المخرج الايراني الشهير فرج الله سلحشور، مخرج مسلسل المختار الثفقي من الاحراج الكبير الذي سببه له دولة الرئيس المالكي، او كما يحب ان يطلق عليه انصاره مختار العصر، حين بعث بمدير مكتبه السابق ممثلا عنه الى اقليم كردستان للقاء زعيم الاقليم مسعود البارزاني.
اذ ان الاحداث التاريخية التي استند عليها المخرج سلحشور من كتب كِلا الفريقين لم تتطرق الى ان المختار كان لديه مدير مكتب، عزله بسبب مشاكل وصراعات مع ابنه..
ولم تذكر ايضا تلك الاحداث انه ارسل وفدا الى الاكراد في اخر حملاته البطولية..فكيف سيخرج من هذه الورطة والاحراج امام جمهوره ومشاهديه؟!!.
هل سيعمل جزءا ثانيا للمسلسل؟..ولكن كيف يكون ذلك؟، والجزء الاول انتهى باستشهاد المختار؟!!..
ام انه سيعتذر لجمهوره ومشاهديه عن هذه السقطة الفنية التي غابت عن سلسلة افكاره؟..ووضعته في هذا الموقف الذي لا يُحسَد عليه؟!!..
هل سيقول لجمهوره في بيان اعتذاره، ان المختار ارسل وفدا الى والي كردستان ليسلمه ملك كركوك؟..ام انه سيقول ان المختار التفت اخيرا الى وضع ولاية كردستان وتناسى تشنجه وتهجمه عليهم، فأكرمهم قبال ذلك بتصدير النفط بالشكل الذي يرغبون فيه!!..
هل سيقول ان المختار لا يعنيه مد انبوب النفط الى الدولة العثمانية، وان كيان الشهرستاني كان مخطئا بحق الاكراد؟!!..
ماذا سيقول حول كلامه السابق الذي يُزمّر ويُطبّل له البعض ممن ترك الحسين يوما ما يُصارع الباطل حتى قـُـتِل، عن موقف الاكراد من الكيان الصهيوني الغاصب؟!!، هل سيقول انها كذبة نيسان، مع اننا في شهر شباط؟!!.
هل سيعلن المختار ان والي كردستان لم يُخالف دستور القصر وبلاطه؟..وان تصرفاته كانت قانوينة بامتياز، ولكن قـُـضاته البعثيين هم من افهموه خلاف ذلك؟..
هل سيرسل لهم قائد جيوشه السعودي الجنسية (وزير الثــقاع) سعدون الدليمي، مُعتذرا اليهم عن تشكيل قوات دجلة، عوضا عن ابراهيم ابن مالك الاشتر؟..
عذرا منكم..فلستُ بصدد كتابة سخرية او نكتة..كي تضحكون عليها..
ولكن كتبت هذه الاسطر لأكون مصداقا لبليّـتها..
فشرُّ البليـّة ما يُضحِك، وقد ضحكتُ كثيرا حين سمعت بخبر ارسال الاخ طارق نجم الى كردستان في وسائل الاعلام..
فعذرا لمتابعي ومحبي مسلسل المختار الثقفي، بالنيابة عن الاستاذ فرج الله سلحشور، عن السقطة الكارثية التي وقع فيها، واخبر البعض منهم، ممن له هوس متابعة هذا المسلسل، ان مسلسل المختار يختلف تماما من حيث التاريخ والاشخاص ونوع السلاح عن فلم عمر المختار، فلا يسردنَّ احدكم قصة الموالي المختار الثقفي عوضا عن قصة المجاهد عمر المختار، لانه ستحل كارثة كبيرة، وتكون الكذبة غير مبررة، الا اذا خرج علينا احد المنتفعين ماديا من انتاج هذا المسلسل، ليقول ان هناك رواية صحيحة السند، تقول بما مضمونه: ان بعض المُقرّبين من المختار الثقفي، كانوا قد عقدوا انذاك صفقة سلاح مع روسيا، تبينت فيما بعد انها فاسدة من الراس الى اخمص القدم...
تنويه:-
ان المخرج هو باقري ولكن لشهره سلشخور فضلناه في الكتابه