شهداء فلسطينيون منسيون في مباراة الارجنتين وهولندا بكأس العالم |
كل الدنيا تعلم إن متابعة كأ س العالم كل 4 سنوات من المتعة التي تسجلها أي ذاكرة حتى لو لم تكن الذائقية رياضية... وهي فرصة للسفر للمتمكنين ماديا في كل آصقاع الأرض للدولة المضّيفة وطبعا على رأس اولئك المتمكنون هم العرب الخليجيون بلاحسد ولادبلوماسية ولاإطناب في غور التفاصيل.شاءت الأقدار أن يكون هناك عدوان على غزة المحاصرة مع معارك كأس العالم الكروية ومع الآسى أن معركة غزة وشهداؤها الابرياء ، منسية بينما تنشغل كل القنوات العهرية العربية بنقل مباريات كأس العالم في الصدارة وتشير للدم الفلسطيني إشارات خجولة فقد فقد العرب بوصلة التحشيد ولحظات النهوض الإعلامية المستحضرة في السبعينات مثلا لهكذا معارك فانزوت القنوات الالافية العربيةفي نشر الوعي الفني والمسلسلات الهابطة بعيدا عن ثورية بسيطة تمنيت هذا الجيل ان يسمع نغماتها فقط كي تسيل دموعه كما كانت دموعنا تفعل...أو ينصدم بها كما ينصدم بعضنا..بطلعة هيفاء وهبي التي امقتها شخصيا أو ببراعة ميسي ورونالدو! أو طلّة نيكول كيدمان.. ولكن الصمت الاعلامي العربي المريب يغلّف المشهد المدروس للمتلقي... والصمت يلقي محاضراته المجانية من المحيط للخليج...أين دول الطوق؟ مصر وتم تحييدها بالإتفاقيات وقلة الدعم العربي لإقتصادها..... سوريا وتدمرت بالكامل... الاردن... و.... وهاهو النزيف الدموي في غزة والجامعة العربية في سبات آهل الكهف... لم تدعو لقمة عربية على مستوى المندوبين- أو وزراء الخارجية أو الروؤساء أو حتى لو وزراء البيئة الكرام!! لإنها تعلم أنهم لايأبهون!!! ولن يحضروا وإن حضروا كانت حقائبهم تفوح منها روائح.. غيوم التشاؤم طاغية على قاعة الجامعة وموقفهم حتى الداعم ليس بقوة صواريخ الغزاويين البدائية التي جعلت حتى نتن ياهو يدخل الانفاق والجحور خوفا. تسعة فلسطينيين من غزة المحاصرة إستشهدوا أثر قصف صهيوني أستهدف وجودهم الرياضي وهو لايعلمون أن طائرات الصهاينة تعتبرهم هدفا غاليا للقتل بلارحمة... لاأحب رسم تراجيديا المشهد... ودموع الفلسطينيات التي ستحفر الحسرة والتآوه والدموع.. بقلوبهن آخاديدا سرمدية بقدوم عيد الفطر وفلذات آكبادهن يرتدون زي الغياب الابدي.. شباب تجمعوا بعد الإفطار في مقهى وفّر لهم مشاهدة مباراة نصف النهائي بين الارجنتين وهولندا مجانا بعيدا عن التشفير... لم تكن المقهى منصة إطلاق صواريخ ولم تكن مقاعدها صواريخا موجهّة..وإذا بالحقد السرمدي الصهيوني يثكل أمهات الشباب البريء ذوو الروح الرياضية الاخاذة لتسكت اللجنة الاولمبية الدولية ويسكت الفيفا ويسكت الجميع فلم أقرأ وقد أكون مخطئا من قلّب هذا الموجع الكبير في نفوسنا بإدانة خجولة أو هامسة... عشناها في العراق يدخل علينا المتخلفون- الطائفيون- مفارقوا العقل البشري بحزام ناسف في صالة ألعاب او ساحة كرة قدم ليخطف أرواحا بريئة ويزرع ثقافة الكراهية بين الشعب وإسرائيل آمنة!! فلم تصدر بعد الاصوات والموافقات بالتعرّض لها !! وهكذا مرّ هذا الخبر المؤلم مرور السحاب....فالصمت اليوم جريمة سياسية والاعلام مكبّل لإجندات صانعيه ... أيها المثقفون تكلموا!!! عن كل شيء ...عن الكبة والمشويات عن الفياغرا والضعف الجنسي عن البيئة وطبقة الاوزون عن التيكي تاكا والرقص الشرقي ولكن لاتتعرضوا لإسرائيل فنحن في سبات ورحم الله أم كلثوم عندما صدحت..أصبح عندي الآن بندقية..إلى فلسطين خذوني معكم... فقد صارت تلك الحناجر المشاعل... والمنارات التحفيزية من إهرامات الصمت العربي ليوم يبعثون. |