المالكي بين السنة والشيعة

العراق منذ القدم تعددت مشاكلة على مر العصور وتعددت حروبه ايضا وتعدد احتلاله ايضا وكل هذه الاشياء ذهبت كذهاب هذه الجملة بعد ان كتبت فاصبحت من الماضي الا اننا للاسف الشديد دائما ما نركز على التاريخ ومن المشاكل التي انتقلت الينا وسكنت في مجتمعنا بعد الاحتلال هي الدستور العراقي الذي اصبح الفشل شريك كل حكومة تأتي بانتخابات نزيهه كانت او غير نزيهه اذا مشكلة العراق الاولى هي طريقة تقسيم الدولة حيث اصبح البلد شبيه بالكعكه والكل يمسك طبقه وينتظر بالصف

فتقسيم السلطة العراقية كان شبيه بالتقسيم اللبناني والذي يعرف باتفاق الطائف والكل يتذكر ايضا ذهاب الشركاء العراقيين في بداية السنين الاولى لما بعد النظام البعثي الى مكة وكان هناك اتفاق مكة الذي انبثقت ايضا من بعده عدة قرارات واتفاقات كانت لها الاثر الاكبر في تشكيل ورسم طريق الحكومة الحالية بدستورها وقوانينها الركيكة

لذى لمن يتصور ان شخص رئيس الوزراء نوري المالكي كان خطر على المكون السني او ان المكون السني يشتكي منه فقط وقد تهمش منه فقط اقول انه مشتبه وعلى خطاء وعليه ان يراجع تاريخ العراق الحديث وفترة حكم السيد المالكي وما صاحبتها من ازمات ومشاكل اتجاه المكون الشيعي تكفي ابسطها واصغرها لإستقالة حكومتة عن بكرة ابيها

الا ان السيد المالكي كان وما زال متمسك بالكرسي البعض متوهم انه يستحق ذالك من خلال الانصار الذين لديه الا انه على دراية تامه ان وجوده في السلطة وبهذه الطريقة ما هو الا لخدمة مصالح امريكية عليه تنفيذها وحتى طريقة خلق الازمات التي يفتعلها بين الحين والاخر والاوراق التي يقول انه يمتلكها على الشركاء السياسيين ما هي الا اوامرة طلبت منه ان يلعب بطريقة المراوغة حتى انتهاء المباريات بصفارة امريكية اسرائيلية بحته وتكون في كل الاحوال النتيجة مرضية لإسيادة وان البعض يراه الان قد تمرد عليهم بعد ان تأخروا عليه بالاسلحه الا ان هذا الامر موضوع اخر سوف نتطرق اليه بالمستقبل فهو شبيه الى حد ما بالطاغية الذي سبقه وايضا بالانظمة العربية الموالية الى امريكا ومن ثم تخلصت منها امريكا لهذا لا يتصور شخص انه بطل ومختار عصره وكما قلت سوف نتطرق لهذا الامر في موضوع اخر .

ونفس الامر لمن يتصور ان هذا الدستور وهذه الحكومة بقوانينها هي ضد طائفة معينه ومع طائفه اخرى فهو ايضا متوهم لانها جائت وبنيت وتكونت من اجل خلق الازمات المستمره ومن اجل تعطيل القوانين والتي ان بقي هذا الدستور وهذا التقسيم للسلطة قائم فلم ولن نرى اي قوانين تخدم الشعب كما هو الحال في القوانين المعطلة من البرلمان الاول وحتى يومنا هذا

اما قضية شخص المالكي نقول انه اللاعب الرئيسي الذي وافق على ادخال البلد في دوامة الصراع اللامتناهي وفي خلق الصراعات بين مكونات الشعب حتى وصل الامر الى خلق صراع داخل المذهب الواحد بل وصل الى خلق صراع داخل الحزب الواحد بضاعة قديمه استخرجها المالكي من داخل الجرار وبثها بنفس الطريقة التي كان يستعملها المقبور حتى انه جعل اقاربه في مراكز ومناصب لا يمكن ان يصلوا اليها بالطرق المشروعه !!!

لهذا اقول ان مشكلة الشيعه قبل السنة هو استمرار المالكي في الحكم والابقاء عليه الى فترة اخرى بعد ان حصل على دورتين فاشلتين فلماذا نستمر في الفشل ما دام في استطاعتنا ان نغير شيء الواقع وان لم يكن كله

اما كذبة ان المالكي حصل على نصف اصوات البلد التي يروج اليها انصاره فهذه هي الاخرى طامة كبرى على المروجين اليها بغير دراية ان يعرفوا شيء واحد ان شخص المالكي حصل على ٧٠٠ الف صوت من مدينة بغداد للانتخابات البرلمانية فعليه ان المالكي حصل على مقعد في البرلمان عن محافظة بغداد ليس الا

فالذي يفكر ان المالكي بهذه الاصوات حصل على رئاسة الوزراء او منصب اخر نقول له انك متوهم وتشابه عليك البقر ليس الا

فأن مسئلة رئاسة الوزراء تكون من خلال التوافق السياسي والكتلة الاكبر داخل قبة البرلمان , القانون الذي غيره المالكي مع رئيس القضاء انذاك حين فاز علاوي

وعليه ان المالكي مشكلة للشيعه قبل السنه ومشكلة للعرب قبل الاكراد ومشكلة للاسلام قبل المسيحيين في العراق فهو مشكلة العراق الاكبر والتي لابد ان تكون هنالك فتوة بالضد منه كما هو الحل من داعش فكلاهما اهلك الحرث والنسل.