الإدراك في خضم الإلهام |
الإهداء إلى من أعتصم بحبل المولى وتمسك بقيد العبودية خضوعاَ لأوامره وتجنباً لمعاصيه وهو يرفل بفيوضات الرحمة ولطف .التوفيق
إلى من نبذ الخنوع لسواه وأعتلاه الفخر لسناه وذاب فؤاده طوعاً لحبه علاه وعزا ببهاء نور آياته وألتحف الثرى لرضائه دون .سواء لمن ﻻتدركه العيون بمشاهدة الإبصار ولكن رأته القلوب بحقائق اﻻيمان
إلى من أقر بالوحدانية العظمى أمتثاﻻ لأوامر موﻻه وخالف قلبه هواه وأغتنى بوجوده وأفتقر لحرمانه أياه ورسم نبراساً بخطاه فرحاً للقائه وسروراً لنكران الذات والتأثر لمحبيه وورعا وأمتعاطاً لذاته
إلى من رأى نفسه أقل شأناً من غيره وأن علاه تقصيا بين جنباته فأرتقى ونقاه العز بذله لموﻻه ولم تمسه فاقة في جنبه أياه وتساما تحنثا نحو الذرى قذى نفسه ﻻخيه وأعتنى بدينه وأزال الهم عن عاتق محبيه
إلى من نعت نفسه وصفاً نيراً تستسيغه العقول رمزاً باهراً بملكة الفكر واﻻدراك وسار برأي سديد ونهج قولاً ناجعاً وفهماً زاهراً وعلماً تعتليه البداهة بآفاقه والحكمة بأملاءته ومعرفة تواقة لما يصبو اليه فيه وتعتلي مآقية صوراً من الصدق والإفصاح عن الذات بتسمية الحال بأسم المحل وذلك إنقياداً بعبوديته لواجده في حياته ومثواه
الإدراك في خضم الإلهام
أبتداءً منذ بدء دماثة النفس في عالم الذر وتكللها بين الجوانح من دون تحسسها لكياناتها الأحتوائية لمقتضيات الألزام في حيز التكوين في عالمها المعلول بمتاهات أسلاف الوضاعين لترهات تعليم الوهن والأنخراط خلف نقص الذات الواردة في دﻻﻻت .الفصح في الخلق المندرج في أفقه المحدود ضمن حيز الوجود المتاح إلى اﻻيجاد في سلسلته المتآلية نحو أحتيازها اﻻزلي وهذا من ضروريات اﻻستناد لذلك التوكل الهادف لبقاء الشيء قبل وبعد فنائه من الفناء الذي دام فيه عمق زماني معين
بمحض أرادة اﻻشياء وبقيد اﻻلزام قد تشاهد الأيسات حقائق الكائنات بوجودها الميتافيزيقي حسب مكنونها الواضح أي اللدني القائم في العرض الحقيقي لها إذ كمن يرى المادة من دون تخيلات وهمية كوجود الذنب لمن أقترفه
.في حيز المبيقات على شاكلته كالمفسد يتأرجح في مومياء الخنزير لحرمته كما هو مذكور في الذكر الحكيم
وبعد أقتصاء الأدلة من مصادر الأستدﻻل باﻻدلة اﻻثرية والنقلية من حيث استقراء الكل بما هو كلية موجبة اﻻمكان أوسلبه .الأيجا د والجزئية على أشراطها بما هو موصوف
وتارةً أخرى على محض الفيض لواجد الوجود من العدم تتعشق الأرواح الملكوتية الطاهرة ضمن محور الأرتقاء النوراني في بودقة الأئتلاف الثنائي للمادة الفانية ألزاماً وخضوعاً لواجد الأيسات في وجودها المادي الذي ينتحلها العمق الزماني و ينقصه الخلود وبالأحرى الأزلية ضمن فحوى الحياة المحدودة لدى .الأمكان وأحتياجها للأزل في تعاملها الآني في منبثقها حول تخرصاتها غير اللدنية في محتوى فحواها السرمدي
وتآزرها في هيلولها للوجود المعنوي المقصود من حيث وجود الشئ للرؤية البصرية وعدمة لمشاهدة الجوارح إذ إنها تكافلت بدرع العلل وقدح الذم ونبذ الخلل وأستأصلها عن الملل بكافة أطوار النبل من حيث الأيجاب للأمكان .قبل وجوده المادي
وإن مبرهن في حلوله الأدراكي لدى العقلاء وتكامله في مسالك العرفان وتسربله في مصاديق اليقين كما يتبنونه العرفاء على حسب خصائص العرفان والورود المستوحاة من الورع في مناهج الموقنين من حيث القبول والرجاء فيه ، والتفاني في فناء التجلي بآفاق تطلعاتهم المنشودة في فضاء ثناياهم الصادقة وكما نراه وندركه بحواسنا إن وجد الشيء بمحتواه هو يتساما بوحدانية الذكر وهذا الأستدلال بتسديده لمشاهدة الفيوضات الرحمانية المباركة طيف من اللطف اﻻلهي وتوفيق واجد الوجود من العدم قد .يستبصره النزير أحادية المكونات لما وراء الحقيقة لهم
بيد أن الأعتبار لعموم الورى إن أستقر بهم الأيمان والتمجيد في توحيدهم لنور السماوات والأرض أي الحقيقة المطلقة ﻻريب أن الأهات والغضب لذاته تعبداً ورقاً في محيط الذات هو رمق ﻻتعكر ماهيته في مناهل القدر المحتوم ﻻكما يزعمه السفاسطة في تمويها تهم في أفعال العباد من حيث الحسن والقبح رغم أن تسربل الأرواح في أعنتها رسمت اندماج بريشة قدرها المحتوم
وريثما نقتبس جزئيات ومض البهاء للمؤمنين نتلمس من صبرهم في الله ولله له دون سواهم فناؤهم في ثنائه
.كما قال الجليل سبحانه وتعالى : كل من عليها فان ، ويبقى وجه ربك ذو اﻻجلال واﻻكرام
وبقاؤهم برضائه لديمومية الحب لله والكره في الله والأنصهار في جنب الله والتفكر في أولوية السخاء فيه والرضا له والتحنن .منه للآخرين والقربى اليه والسير على أطلال السلف الطاهر
وفي قيد الأستمرار في مخاطبة نكران الذات يتمخض من عنجنوهية النوى وسلب القرب ووغول الفراق في الخاطر عندها يكون المرء الذي يمتاز بالفصل عن باقي الكائنات بحاجة ماسة وملحة للتكامل الجزئي من واجده من الفناء للبقاء للقرب والتسديد كما قال الرسول ( صل الله عليه وآله ) : السخي قريب من الله قريب من لجنه بعيد من النار .... الخ
وأن هذا القرب التحصن من أنحراف الذات والوقوع في مبدأ السخط وأقترا ف المبيقات والمسير على الأندماج المماثل للرذيلة وتقاة النفس من وقوعها مع الخوالف كالهمج الرعاع محاسبتها كما قال الإمام .علي عليه السلام : الناس على ثلاثة أصناف عالم رباني ومتعلم على سبيل النجاة وهمج رعاع ورشدها للوثوب نحو الطهارة المعنوية وشم عبق الأيمان ورحيق العبودية لتطهير النفس الرحمانية من دنس الشيء دون ذاته ﻻعلى غرار معلوﻻته وهذا ما يدركه الألباب ويرجو أصحاب الحل والعقل والوثوق بفيض مفاهيم التجلي بالآيات لتهذيب النفس اللوامة لدى البعض
وكما أن الرجاء المتلألأ في ناموس اﻻله لدى اﻻولياء ، ودع عنك مسراك في خضم الدجى ياسائراًعلى الهدى من ظمأ الهوى .بقلب سليم وتمجيد لعلياء المنى بنبل ووفاء وطاعة له تعالى
وقر عينا في رضا الرحمن وتوخى الزلل أن بدأ من غيرك الأملاء وكن للخير منشداَعلى حبك المعروف تزهو الورى وخيرك تملئه البيداء وتعمه الثرى على المدى
بهجة وسرورا تتلظاه آفاق الورى في ذات العلى لسوسن تترجى الندى وكل هذا فيض خفيف بالبركات من المساواة للعدالة الربانية وما دل عليه المحمول على الموضوع
وهنالك كثير من الأفكار تتمخض منها بعض الأسئلة وسأدونها لكم على هذه الطروس عسى أن تستوعب مضمونها اللغوي ضمن فضائها الكلامي رغم أنها تندرج في عالم
التأويل لدى البعض وكلا على شاكلته يتأرجح بملكة العقل والبعض يفكر بلب الألباب كفيلسوف متمرن بحقائق قد لا يدركها :البعض وهي نصب عينيه
الأسئلة السؤال الأول لماذا لا يقال استناد المحتاج إلى الإيجاد إلى محتاج مثلة إذا أستمر إلى مالا نهاية له ؟
السؤال الثاني هل توجد سلسلة غير متناهية من الموجودات محتاجة إلى الإيجاد مع الأدلة بالمعولات المتماثلة في وجودها المادي ؟
السؤال الثالث لماذا أن الموجودات فاعلة بالعرض ويصح القول عن فعلها من حيث ألإرادة والمشيئة والقدرة عين ذاته المقدس كانت الفعالية بالذات أي عين الفعالية ألإرادة والقدرة ؟
السؤال الرابع لماذا أن الموجودات فاعلة بالعرض ويصح القول عن فعلها من حيث ألإرادة والمشيئة, والقدرة عين ذاته المقدس كانت الفعالية بالذات أي عين الفعالية ألإرادة والقدرة ؟
السؤال الخامس كيف أن كل ما يكون كمالا ,لا يكون بحسب المفهوم والماهية كمالا, وإنما يكون كمالا بواسطة تحققه وتحصله في عالم ألأعيان ؟
السؤال السادس ما هي ماهية الرابطة العلية من حيث الكليات الموجبة وهل لها صلة بالكليات السالبة , وما علاقة هذا الربط بماهية الوجود أللدني أن صح التعبير ؟
السؤال السابع كيف أن شأن بعض الممكنات يكون التغاير أمرا عرضيا طارئا وناتجا من تنزل حقيقة الوجود وتشابكه مع العدم بالعرض السؤال الثامن ؟ فلم إن المركب لم يكن بكامل من جميع الجهات؟ كيف أن الناقص لا يكون بسيطا بشكل مطلق ؟ لماذا إن العلماء يعتبرون أن الصفات ألإضافية المحضة المبدئية والقادرية الصفات السلبية المحضة ؟
السؤال التاسع القدوسية والسبوحية .. وغيرها من الصفات الزائدة على ألذات المقدس ما هي ألأدلة الفلسفية لدى العلماء الذين يعتبرون الصفات الموجدية الصفات السلبية المحضة سلب ألا مكان من الصفات الزائدة على ألذات المقدس ؟
السؤال العاشر لماذا أن بعض العلماء وخاصة المرحوم العارف الجليل قاضي سعيد ألقمي الذي ينحو نحو أستاذه ( رجب علي) بالبيان المذكور في كتاب شرح التوحيد , والذي أرجع بعض صفات الحق المتعالي إلى ألأمور العدمية , وفسروا العلم بعدم الجهل والقدرة بعدم العجز ؟
السؤال الحادي عشر على أي أساس أن أهل المعرفة وأصحاب العلوم يرون أن مقام التجلي بالفيض ألأقدس مبدأ للأسماء الذاتية ؟
السؤال الثاني عشر في بيان العلم قبل ألا يجاد هل أن هذا العلم يكون زائدا على ألذات أوعينه ؟ وهل هو قبل ألإيجاد أو معه ؟
السؤال الثالث عشر لماذا أن الحركة الجاذبية كانت تبعث على سلب ألادمبة عن أدم عليه السلام , فسلط الحق المتعالي الشيطان عليه؟ السؤال الرابع عشر أن للصبر درجات ترجع إلى أهل السلوك والعرفاء والكملين وألا ولياء وهي الصبر في الله والصبر بالله والصبر مع الله والصبر عن الله فماذا تعني هذه الدرجات ومن هم الذين نالوا هذه الدرجات والمراتب ؟
السؤال الخامس عشر قال أمير المؤمنين عليه السلام ..أعرفوا الله بالله , والرسول بالرسالة وأولي ألأمر بألامر بالمعروف والعدل وألا حسان فما حاصل عرفنا ألله بالله إذ أننا إذا عرفناه بعقولنا فهو جل شأنه واهبها , وأن عرفناه عز وجل بأنبيائه ورسله وحججه عليهم السلام فهو عز وجل باعثهم ومرسلهم ومتخذهم حججا , وأن عرفناه بأنفسنا فهو عز وجل محدثها إذن فكيف به عرفناه؟
السؤال السادس عشر ما لفرق بين التذكر والتفكر ومانتائجهما إذ هما طلب ووجود؟ وما بيان التفكر الممنوع والمرغوب في ذات الحق؟ وهل القلب له علاقة بالتفكر في اصطلاح البعض؟
|