مفتي اهل السنة والجماعة في العراق يحذر تركيا من ان تكون اداة لمشروع اميركا في المنطقة






بغداد: اتهم مفتي اهل السنة والجماعة في العراق الشيخ مهدي الصميدعي الولايات المتحدة وادواتها في المنطقة بالوقوف وراء الازمة الاخيرة في بلاده، واكد ان الاحتلال ترك العراق لكنه ابقاه على صفيح ساخن من النيران المستعرة، وحذر تركيا من مغبة ان تصبح اداة بيد المشروع الاميركي في المنطقة، مطالبا بغداد بالاستجابة لمطالب المتظاهرين بسرعة وفي اطار القانون.

وقال مفتي اهل السنة والجماعة في العراق الشيخ مهدي الصميدعي في لقاء متلفز ان المنطقة العربية تلتهب بأجمعها بالمشروع الذي اسست له الولايات المتحدة التي تريد ان تتوسع في المنطقة، بذريعة نشر الديمقراطية، فاججت الفتنة الطائفية في العراق وسقط الضحايا واحدثت الخراب والدمار، حتى تظهر بدور الوساطة وتقريب وجهات النظر بين الناس.
واضاف الشيخ الصميدعي: ان وراء ذلك عمل استخباراتي متفرع ومتواجد بقوة، معتبرا ان المقاومة الاسلامية ارغمت الاميركيين على ان يتخلوا جزئيا وليس كليا عن المنطقة وان يتركوا العراق، لكنهم تركوه على صفيح من النيران المستعرة.
واتهم الصميدعي الولايات المتحدة بانها تحرك اجندات بهدف العودة الى العراق بطريقة جديدة عبر الادعاء بان هناك ظلما واضطهادا في العراق، معتبرا ان الظلم والاضطهاد بدء مع احتلال العراق في العام 2003، الامر الذي يثير علامات استفهام كثيرة عن الدوافع وراء تحريك هذا الملف في هذه المرحلة بالذات.
ضعف الدول وراء الاضطرابات في المنطقة
واكد مفتي اهل السنة والجماعة في العراق الشيخ مهدي الصميدعي ان الاضطراب في المنطقة يأتي بسبب ضعف الدول وعدم قدرتها على اتخاذ القرارات، معتبرا ان ذلك جعل المنطقة تحت الهيمنة الاميركية، ولا تحتاج الولايات بذلك للتواجد العسكري، وتعمل على الاحتلال الفكري والمنهجي والمخابراتي.
وحذر الشيخ الصميدعي من تفرق العراقيين وتشتتهم لان الامة المتبعثرة لا تستطيع ان تواجه مؤامرات ومخططات الاعداء التي تلاحقها، وتتربص بها.

واعتبر مفتي اهل السنة والجماعة في العراق الشيخ مهدي الصميدعي ان الغرب يريد ان يجعل من تركيا الان بوابة للهيمنة على المنطقة من خلال تحريكها على صعيد التوتر الطائفي، ومحاولة الدفع بها لتجنيد مسلحين وارسالهم الى دول المنطقة مثل سوريا والعراق، مؤكدا ان هذا المشروع المخابراتي الاميركي الصهيوني لا يمر على الامة.
وحذر الشيخ الصميدعي من ان تركيا ايضا تعاني اكثر من باقي الدول من مشاكل لكن لا يتم تسليط الضوء عليها، معتبرا ان اهل تركيا يمرون اليوم بازمات اكبر مما يمر به العراقيون والسوريون.
وناشد المجتمع والعلماء والسياسيين والمفكرين وكل من في قلبه ايمان وغيرة على العراق وبلاد العرب والمسلمين الا يكونوا سببا وآلة تحركها البلدان تحت دفع وقيادة المخابرات الاميركية في المنطقة، مؤكدا ان العراقيين يريدون ان يكون بلدهم مستقرا بتركيبته المذهبية والاتنية.
التعايش السلمي هو شعار المرحلة
واكد مفتي اهل السنة والجماعة في العراق الشيخ مهدي الصميدعي ان التعايش السلمي هو الشعار الذي يجب ان يتم رفعه وحمله والعمل به في هذه المرحلة، داعيا العقلاء والحكماء الى طمأنة الشعوب وتوعيتها للمشروع والمؤامرة الاميركية الصهيونية التي تريد اراقة دماء العراقيين على ارضهم.
واعتبر الشيخ مهدي الصميدعي ان هناك حالة احتقان في الشارع العراقي في المناطق التي خرجت فيها تظاهرات، واكد ان الهدف من خروج التظاهرات كان سياسيا ولم يكن عفويا، وكان مقصودا، وكان وراءها قضية اعتقال حماية رافع العيساوي وزير المالية.

واوضح الشيخ مهدي الصميدعي ان هناك مطالب مشروعة رفعها المتظاهرون في باب رد الحقوق والمظالم، وقد اجمع العراق بكامله على ذلك.