المشهد الاول : ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" بتاريخ 16 حزيران أن تنظيم "داعش" أعلنوا بأنهم أعدموا 1700 عنصرا شيعيا في الجيش العراقي، عارضينَ صوراً مروّعة لعمليات الإعدام في تكريت إنذاراً بالمزيد من الإعدامات.
و نشرت داعش مقطع مصور يظهر آلاف الجنود العراقيين الاسرى يسيرون على الطريق وصوت مصاحب يؤكد أنهم الجنود الذين استسلموا في قاعدة "سبايكر" وتم قتلهم بدم بارد .
المشهد الثاني :
البرلمان الجديد يجتمع لبضع دقائق فقط لأداء اليمين الدستورية لكي يضمن للنواب الحصانة و الرواتب والامتيازات والحمايات تاركين الأوضاع كما هي معلقة و البلد في انهيار، وتهدد مكوناته حرب إبادة تشنها داعش .
فمن المؤكد ان ما دار في جلسة البرلمان ليس خلافا سياسيا فحسب وانما كارثة تنذر بضياع العراق وموت البرلمان الجديد قبل ولادته ..
المشهد الثالث : رسوب جماعي ل 58 مركز امتحاني بمعدل 1000 طالب
المشهد الرابع : سيطرة داعش على الموصل
المشهد الخامس سيطرة الاكراد على كركوك
وحفر خندق اقليم كردستان الذي يبدأ من الحدود السورية وينتهي مع الايرانية, وبيع النفط بالسوق السوداء وهزيمة الجيش في الموصل وتشريد العوائل واحتفالية موظفي السفاره في لندن باستقلال كردستان العراق الذي لا اعرف كيف استقل وعدم وجود ميزانية لحد الان والاعتراض على تسليح الجيش وعدم ادانة داعش الارهاب و تسميتهم ثوار من بعض السياسيين والمزايدات على تشكيل الحكومه والكثير الكثير من المشاهد الاخرى ….
هذه المشاهد يجتر مأاسيها الشعب العراقي ليل نهار …
1700 شخص عراقي اعدموا بلمح البصر وعلى مرأى ومسمع من العالم ..
ولكن للاسف لم نسمع ادانه بمستوى الحدث من قبل ساسة العراق ولم ينفو او يؤكدوا صحة الخبر ولم يكلفو انفسهم حتى معرفة ماذا وكيف حصلت هذه الجريمة ولم نسمع بمن يطالب بدماء هؤلاء الابرياء … علما ان اكثر النواب كان صراخهم مدوي من على اغلب الفضايئيات بمواضيع لا تغني ولا تسمن من جوع .
وعندما عقد البرلمان الجديد جلسته وادوا اليمين الدستورية ليتنعموا بالحصانة والاموال لم نسمع ادانه لا لهذا الحدث المروع ولا لغيره وكالعادة بدأت الجلسة بالمزايدات الكردية وانتهت بالتهديدات البدنيه و أسدل الستارعلى هشاشه سياسية لا ترقى لمستوى الاحداث التي تعصف بالعراق ليعلن تأجيل جلسته لاسباب خفية وبنبرة شامته بالعراق وشعبه حيت بثت الفضائيات وعن السنتهم تباهيهم بأفشال الجلسة وكيف خططوا لها بمشهد يندى له الجبين.
اليوم مر شهر على الحادث ولا زالت الحقيقه مجهولة . حدث يشيب له الولدان اصبح بخبر كان رغم انتشار الصور والافلام و تواجد المنظات الدوليه التي تدين الارهاب وممثلي الامم المتحدة وحقوق الانسان وامريكا بعظمتها في العراق و لكن حقوق المغدورين ضائعة واسمائهم وجثثهم ايضا…
وان سالت اي سياسي عما حصل وما هو دوره تجاه هذه الكارثة و تجاه ابناء هذه الشعب المظلوم ستجده يبرر لك ويلف ويدور باسم الارهاب تاره والتهميش تارة اخرى وضعف القدره الامنيه والولاية الثالثة و ما الى ذلك من مبررات يندى لها الجبين ..
و دعوني اقول لكم ان الارهاب ليس فقط بقتل الابرياء وانما ايضا بضياع حقوقهم و مستقبلهم .
الارهاب هو سلب روح و بهجة حياة الناس بدون مبرر و بمختلف الوسائل والاساليب كأن يكون بالسيف او الكلمة او الاهمال اوضياع الحقوق او الفساد كلها تعني ارهاب ..
الارهاب عندما يهمل العراق ارضا وشعبا وتسيل دماء الابرياء و لاسباب ما انزل الله بها من سلطان كان تكون دينيه طائفيه داعشيه تهميشيه ثوريه كلها تصب اليوم في بودق واحد هو قتل الابرياء ..
ولكن ان يسلب مستقبل الاجيال وتحكم عليهم بالرسوب الجماعي هو ارهاب جديد سيتميز به العراق من اليوم فصاعدا ..
فأن كان الارهاب لا دين له اليوم عرفنا ان الارهاب له دين وستخط الاجيال اسمه بالبند العريض ...
رسوب جماعي لنحو ألف طالب بـ "الغش" في مديرية تربية الكرخ الثانية، و لكن كيف ومتى ومن المسؤول عن هذه الكارثة , للاسف لا يزال الصمت يلف ارجاء وزارة التربية بعد "الكارثة" و تخلى جميع مسؤولي الوزارة عن الاجابة او بيان موقف الوزارة من الرسوب الجماعي. اما وزير التربية د محمد تميم فلم نسمع له صوت وكأن مصير الف طالب غير مهما ولا يستدعي اطلاقا مناقشة الامر او السؤال عن السبب ولم توجه اي جهه رسميه او شبه رسمية الى وزير التربية استفسارا عن الاسباب و المسببات لهذا الارهاب التربوي ولماذا وكيف حصل،و من المسؤول عنه . الذي يحيرني ويحير الكثير ممن يهمهم مستقبل شباب العراق هو كيف يقضي على مجهود الطلبة لعام كامل بلمحة بصر ناهيك عن الاموال التي صرفت على المدارس والكوادر التعليميه والوازم الاخرى وووو..
نعم رأينا الفعل الوزاري الظالم المتشفي بهزيمة مستقبل العراق وما اسرع الافعال التي تظلم الشعب وما اسرع تطبيقها اما هل الوزاره عالجت الاسباب والمسببات ووضعت الحلول المنطقيه لهذه الكارثة وعدم تكراررها في المستقبل هذه ما اشك به لان فاقد الشئ لا يعطيه …
لم نرصد ردود افعال حكوميه عاجلة ايضا ولكننا رصدنا ردود افعال ألف طالب في 58 مركزا امتحانيا في مديرية الكرخ الثانية و عوائلهم , قاموا بمظاهرات احتجاجا على هذا القرار الارهابي الظالم .
المصيبه ان هذا القرار الارهابي اتخذ على اساس معلومات شفهيه مسربه و غير مؤكدة إلى أن "الاستاذة المراقبين على الطلبة خلال الامتحانات، أجبروا في بعض الأحيان على السماح لهم بالغش".
يا سلام اجبروا … والسماح .. وغير مؤكده .. وبهذه الادله الدامغه يدان الف طالب و يحكم عليهم وعلى مستقبلهم وامالهم بالضياع .. ما هذا يا وزارة التربيه وهل هذا الاسلوب اصلا يمت للتربيه بصلة ما .
او ليس التربيه هي سلوك يجسد ارقى القيم في النفوس وبناء الانسان كالثقة المتبادله والادله التي لا تقبل الشك ..
شكرا يا وزارة التربيه على هذا المجهود الخرافي بتحويلك الالاف من الطلبه الى اعداء للوطن و لانفسهم ولربما وضعتيهم في بداية طريق الارهاب ..
اما ما أثار الجدل في الأوساط التربوية ولدى ذوي الطلبة، هو أن قرارات الرسوب كانت جماعية.
يالطيف الارهاب اصبح كائن تربوي يتنقل في كل مكان بالعراق يسحق من يشاء وماذا يشاء وباي وقت يشاء ..
اما القشة التى قصمت ظهر البعير هي المصادر التي بررت الرسوب الجماعي بعد المظاهرات للطلبه التي فرقت بالقوة و بالعيارات الناريه ، إن "قرارات الرسوب الجماعي تؤكد افتقار الجهات المعنية باجراء الامتحانات وتصحيح دفاتر الطلبة الى أي آليات تسهم في فرز حالات الغش، لذلك لجأت الوزارة الى العقاب الجماعي، الذي حتما سيطال طلبة ابرياء".
ماشاء الله .. كلام منطقي ومقنع لتربويين يشار لهم بالبنان …
الملفت للانتباه ان طلبه مديرية الكرخ الثانية هم من المناطق التالية
البياع وحي العامل والمعالف وحي الجهاد والسيدية وحي السلام واغلب سكنة هذه المناطق ذاقو الويل من الارهاب و التفجيرات ناهيكم عن بؤس الخدمات و بؤس الحال و بالنتيجة تكرم الوزارة شبابهم بالرسوب الجماعي ..
حقيقه اليوم اثبتت العملية الديمقراطيه في العراق كم هي منصفة وكم هم ساستها ومربيها ووزاراتها تحترم الانسان كفرد وتسعى للحفاظ على مستقبله بكل ما تملك من جهد وتدعم الشباب بكل اخلاص وتفاني …
سؤال لوزير التربيه لماذا يستثنى ابن مدير الامتحانات الكرخ الثانية من هذا الرسوب الجماعي ونتيجته ناجح وكيف عرفتم انه لم يغش كالبقية الباقية وهو بنفس القاعة وبأشراف نفس المشرفين ؟ ..
و سؤال لمجلس الوزراء اليس من الواجب مسائلة المسؤولين عن هذه الكارثة وانصاف اكثر من الف طالب ومؤازرة ذويهم ؟
ام ان شباب العراق لا يسحتقون هذه الالتفاتة ...
|