الدكتور طارق نجم.. هل يجوز الإفطار على جريه بعد طول صيام ؟

مع الإعتذار للدكتور نجم فلا هو جريه ولا نحن صائمون عن كواااااارث المالكي في ثمانه العجاف و ليس آخرها الهزيمه التاريخيه النكراء أمام داعش و لكنها الأمثال تضرب ولا يقاس عليها.

مما تسرب أخيراً من إجتماعات دولة القانون إن المالكي قد إقتنع أخيراً أن لا أمل له بالولايه الثالثه على الإطلاق و إن إصراره عليها هو لتعلية سقف المفاوضات مع باقي أطراف التحالف الشيعي ليرسو الأمر أخيراً على حل وسط يكون فيه لدولة القانون حق إختيار مرشح التحالف لمنصب رئيس مجلس الوزراء و مما رشح أيضاً إن مرشح المالكي هو مدير مكتبه الدكتور طارق نجم ليتمكن من لعب دور خيرت الشاطر في مصر حيث كان الرئيس المصري المعزول محمد مرسي ذراع الحكم و كان نائب المرشد العام للإخوان المسلمون خيرت الشاطر العقل المحرك له.

و هنا لا بد من مناقشة السيره الذاتيه للدكتور نجم في السياسه و بعيداً عن الشخصنه فعلى المستوى الشخصي يستحق الدكتور نجم كل الإحترام. ومما تذكره سيرته الذاتيه إنه خريج كلية " أصول الدين " في بغداد وهنا لا بد من التذكير إننا نتحدث عن رئيس مجلس وزراء العراق و القائد العام لقواته المسلحه و ليس عن شيخ لحفلة " ملجه " يعقد فيها قران واحده من عوانس العراق - سيكون لنا حديث مفصل عن العنوسه في العراق و أسبابها و التي بلغت 70% من بناته - على عراقي من تعيسي الحظ من خارج الحلقه الضيقه لعصابة الحراميه السرسريه الجاثمه على صدورنا. و هنا أيضاً علينا التحقق من و التحقيق في معدله العام في الدراسه الثانويه والذي " أجبره " على الدراسه في هذه الكليه العلميه " المرموقه جداً "!!!!!!.

غادر العراق عام 1976 إلى مصر حيث حصل على الماجستير و الدكتوراه في " علوم " اللغه العربيه !!!!! و كأننا بحاجه لمن يُقَوِم لنا لغتنا في الوقت الذي نحن بأمس الحاجه لمن ينقذ لنا حياتنا التي إلتهم إرهاب داعش حياة الآلاف من شبابنا في ساعات بسبب الفساد الفاجر لعصابة الحراميه السرسريه الجاثمه على صدورنا و جُبُن و تخاذل و هروب القاده العسكريين الذين إختارتهم في معركة " أم الدشاديش " كما سماها أحد العراقيين في أبلغ وصف لما حصل فعلاً.

بدأ حياته العمليه في العراق عندما تم إختياره في صيف 2006 " مديراً عاماً " لمكتب رئيس مجلس الوزراء وهذا منصب إداري بحت فيه من السياسه بقدر ما في حكومتي المالكي من النزاهه و التعفف و الإستقامه !!!!!! و أدار المكتب بكفاءه عاليه !!!!! لمده 5 سنوات و الدليل حصول العراق على المرتبه الثالثه و المداليه البرونزيه في سباق الفساد العالمي طيلة هذه السنوات العجاف حسب تقارير منظمة الشفافيه الدوليه ذات المصداقيه العاليه ولا زال ينافس على المراتب الأولى.


لعب الدور الأهم في نزع فتيل الأزمه بين إقليم كوردستان و بغداد و الدليل " ألولو " على قول المحامي خليفه خلف في مسرحية شاهد ما شافش حاجه ولن أعلق أكثر على هذه النكته السمجه و السخيفه، فإذا كانت الأحوال بينهما على هذا السوء بعد أن نزع فتيلها يا ترى إلى أين الأمور كانت تصل لو كان الدكتور نجم قد ساهم في تأجيجها و النفخ في نار الخلافات بين الإقليم و المركز.

ومن المحطات المهمه في سيرته الذاتيه هو إشرافه على الحمله الإنتخابيه الأخيره لدولة القانون و التي كانت نموذجاً فاضحاً للفساد و الإفساد و التزوير و شراء الذمم و إستغلال المال العام و نفوذ السلطه و إمكانياتها بغير وجه حق و بالمخالفه للقوانين المرعية الإجراء.


ربما هناك من يحاجج، و لم لا، وما المشكله بإختيار مدير مكتب " الزعيم " لخلافته وهي ليست سابقه فقد حصلت أقلها مرتين في تاريخنا المعاصر، فقد إنتخب الفرنسيون جورج بومبيدو رئيساً خلفاً لزعيم فرنسا و محررها من الإحتلال النازي و مؤسس جمهوريتها الخامسه الجنرال ديغول عقب إستقالته عام 1968 بسبب المظاهرات الطلابيه و إنتخب البرازيليون السيده ديلما روسييف مديرة مكتب رئيسهم و زعيمهم و حبيبهم و قائدهم نحو المستقبل الزاهر لولا دي سيلفا الذي تمكن خلال 8 سنوات من حكمه الرشيد النزيه أن ينقل البرازيل من دوله متخلفه مثقله بالديون ينخر الفساد جميع مفاصلها إلى قوه إقتصاديه عالميه و تمكن خلال هذه السنوات الثمان من مضاعفة الدخل القومي و تقليل نسبة البطاله إلى 4% فقط من القوى العامله و إنجازات إقتصاديه و إجتماعيه للطبقات الأكثر فقراً في البرازيل نحتاج لأيام و ليالي لتعدادها.

و لمن يطرحوا هذا الطرح أقول لهم (( إتقوا الله )) و لن أزيد.

و لمن يريد أن يعرف مستقبل العراق في ظل حكم الأحزاب الإسلامويه عليه أن يقلب الكتالوك السوداني فبعد 25 عاماً من حكم الإسلامويين و الذين قفزوا للسلطه بحجة محاربة الحركه الإنفصاليه في الجنوب و القضاء عليها، إنفصل جنوب السودان و إستقل بدوله و ها هي كوردوفان في طريقها إلى الإنفصال و الإستقلال و ستلحقها دارفور ثم تلحقهما منطقة شرق السودان و الأيام بيننا إذا بقيت طغمة الإسلامويين جاثمه على صدور السودانيين.