وهي كلمة كثيراً ما يستعملها العراقيون تعبيراً عن السخط والدعاء بالويل والثبور لمن يرتكب ما يسيء إليهم كأشخاص , أو يرتكب أفعال شنيعة أو مخجلة بحق الناس أو الشعب , أو حتى لمن لا يعجبهم أو لمن لا تروق لهم رؤيته أو الاستماع إليه . وتقال للشخص الذي لا خير فيه أو عندما يظهر لديه علامة من علامات الغباء أو يتصرف تصرف غبي ... وغالباً يرافق هذه الكلمة حركة باليدين بحيث تكون اليدين غالباً مفتوحة وباطن اليد موجه إلى وجه الشخص .هي مذمة وبنفس الوقت ملامة لقد كانت والدتي تستخدم هذه الكلمة معي وانأ طفل صغير عندما لا أحقق كامل العلامة في الامتحان ، وكعادة والدتي استخدم تلك الكلمة للذي لم يحقق التوافق الوطني عليه ويصر على بقاء في منصبه لا من اجل العراق وشعبه بل من اجل مصالحه الشخصية والحزبية . وأنت عزيزي القارئ... قد أجدك تتردد في قولها ، لا اعرف السبب . هل الخوف الذي زرعه نظام صدام الديكتاتوري باقي في نفسك ؟ نحن لا نحرجك ، سنقولها نيابة عنك وبكل جرأة وشجاعة ولا نتردد بذلك . أهمداك .. لكل من فشل في بناء الدولة العراقية عبر مؤسساتها واهتم ببناء سلطته على رقاب الشعب العراقي . أهمداك .. لكل من أباح الفساد في هذا البلد ولم يتخذ إجراءات صارمة تحد منه . أهمداك .. لكل من لا ينظر إلى مصلحة شعبه ويهتم بمصلحته الشخصية والحزبية . أهمداك .. لكل خائن جبان باع وطنه ورمى نفسه في أحضان أعداء شعبه يبحث عن المناصب والامتيازات . أهمداك .. لكل قائد لا يحصل عليه توافق وطني ولا يتنازل من منصبه للآخرين . أهمداك .. لكل مسئول هرب حرامي المال العام ولم يحاسبهم . أهمداك .. لكل مسئول يكذب على شعبه ولم يكون صادقاً معه . أهمداك .. لكل مسئول لم يحاسب المتخاذلين والهاربين والفارين من القادة العسكريين من سوحي المعارك . أهمداك .. لكل من قال ما نطيها حتى ولو تدمر وتمزق العراق . أهمداك .. لكل قائد جعل الآخرين يستهزئ به لكونه غير قادر على قيادة البلد إلى بر الأمان . أهمداك .. لكل مسئول يعقد اتفاقية ويوقع عليها ولم ينفذ بنودها . أهمداك .. لكل قائد لا يستشير شركاءه في العملية السياسية ويعتمد على الحاشية المقربة منه . أهمداك .. لكل قائد أذل جيشه وأصبح أضحوكة للآخرين . أهمداك .. لكل مسئول لا يشكر موقف المرجعية الدينية ودورها بالحفاظ على وحدة العراق أرضا وشعباً . وخيراً نقول هنيئاً لك قائد ومسئول فاعل خيراً مع شعبه أو أهمداك الذي يخذل شعبه .
|