في القرآن، فرعون مصر له أربع ولايات

 

1ـ في ولايته الأولى غرق في سحر السلطة وشرب من خمرها حتى تعتعه السكر فقال:

(ياقوم أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي أفلا تبصرون).

2ـ في ولايته الثانية أنف من أن يكون هناك رأي يخالف رأيه ورأى ان مجرد وجود أناس يفكرون باستقلال وينتقدونه، أمر جارح لضميره فقال:
(ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد).

هنا عليه أن يقف عند هذا الحد، كان على أحد ما أن يوقفه. لكنه بقي بفضل الجبناء والمتملقين

3ـ وفي ولايته الثالثة صار إلهاً من بين عدة إلهة لكنه الأعلى بينهم، فقال:
(أنا ربكم الأعلى)
ومن وصل إلى هذه المرتبة يكون محالاً عليه أن يتوقف

4ـ في المرحلة الرابعة ألغى كل إله آخر وظل وحده فرداً صمداً فقال:
(يا أيها الملأ ما علمت لكم من إله غيري).

وبقي وحيداً مثل كلب أجرب.

لمصلحته هو ، وليس لمصلحتنا وحدنا
كان على أحد منكم أيها الجبناء أن يوقف فرعون في ولايته الثانية
قبل أن يتحول المسكين إلى إله ثم إلى كلب أجرب مستوحد.
كان عليكم أن توقفوه في الولاية الثانية حين كان إنساناً متجبراً وحسب
قبل أن يصير إلهاً
قبل أن يتهدم الوطن
كان عليكم ذلك أيها المتملقون.