ما هو سر العداء بين قائد عمليات بغداد و(عبد الحليم) ..؟؟... زهير الفتلاوي
الدول المتحضره تحترم مواطنيها ويخشى موضفيها وقادتها سلطة الاعلى وتمتثل للقوانين والاعراف خاصة مايتعلق بأمن وسلامة الناس والمحافظة على ممتلكاتهم واحترام حقوق الانسان ، اما المواطن العراقي و هومثقل بهموم يومية بسبب الاجراءات الامنية والروتينية وهي البلاء الذي حلّ بهذا البلد، والواقع بين مطرقة الأمن وسندان الارهاب تمتصّ جهده وقوته وتعطل تفكيره فيعجز حتى عن التعبير عن وجعه. . ويلعب الاعلام دورا كبيرا في ايصال المشاكل التي تخص المواطن والحد من انتشار الفساد لعل ان يقوم المسؤول بمتابعة مايكتب في الاعلام الحر ونقل الحقيقة . لكن المشكلة ان بعض قطعات الجيش لا تحترم وسائل الاعلام ولم تمتثل لسلطة القانون حتى مع الذين يحملون تصريحات من الجهات العسكرية العليا ، حدثني احد الزملاء الصحفيين عن اجراءات بعض نقاط التفتيش في السيطرات المرابطة على الطرق وعدم فتح الشوارع حسب قرار رئيس الوزراء القاضي بعدم الاعتماد على سايد واحد فقط حيث يقول زميلنا تعرضنا الى إجراءات تعسفية وأهانه لا مبرر لها عند نقطة تفتيش جسر السنك وهي لا تخلوا من انتهاكات بحق المواطن وابتزازه في بعض الاحيان ، في يوم 13ـ 7 ـ وعند الساعة الحادية عشر ليلا اراد زميلنا ان يذهب الى داره الواقعة في كرادة مريم وهو يقود دراجة نارية صغيرة يطلق عليها اسم (عبد الحليم ) تصدى له النقيب مسؤول السيطرة اذ كان جالسا على كرسيه العاجي على الجسر وبيده جهاز الموبايل ، و(سيجارة المالبورو) وقال له ارجع من أين اتيت ، زميلنا بقي في حيره من امره الوقت متاخر ولا يوجد اي بارك لكي يركن تلك الدارجة ويذهب الى داره رجع مرة ثانية الى هذا النقيب المبجل لعله يهتدي وعرض عليه كل الاوارق الثبوتية من كتاب تسهيل مهمة من عمليات بغداد الى كتاب وزارة الداخلية ، الى باج نقابة الصحفيين العراقيين وحتى بطاقة السكن الخاصة بمنطقة كرادة مريم ، لكن النقيب رفض كل هذه المستمسكات وبقي يتكلم من وراء (خشمه) وبغطرسه متعالية ولا يحترم كبار السن والقانون ، قائلا : وبكل سخرية ان قائد عمليات بغداد يخشى دراجة عبد الحليم ولا يعجبه ان يرى الناس تقود هذه الدراجات وعليك ان تغادر هذا المكان فورا ، والطامة الكبرى انه يقول عليك ان تسلك الطريق المودي الى جسر المثنى وهذا الجسر يقع قرب منطقة التاجي .؟؟ هل من المنطق والعدل ان يروم المواطن الذي بيته(عند نزلة جسر السنك في الصالحية ) ان يذهب الى التاجي ويسلك الطريق المؤدي الى (جسر المثنى ) وهو يقود دارجة نارية صغيرة الحجم ينزعج منها قائد عمليات بغداد بحسب قول السيد النقيب ، وهل هذا الحديث يعقله المجنون و(الصاحي) والغير (مكبسل )..؟؟ هل هذا جزاء وسائل الاعلام التي تساند وتؤازر القوات المسلحه وتقف معها على خندق واحد وتظهر الحقيقة للرأي العام وتدحض اكاذيب التنظيمات الارهابية .؟؟ اين القيم والمبادئ الإنسانية التي اقسم عليها هذا النقيب الشهم الذي يتلذلذ بمعاقبة المواطنين بقي لنا ان نذكر للساده المسؤولين ان تلك القرارات التي تمنع عبور الدراجات النارية من على الجسور يجب ان يعلن عنها مسبقا حتى لا يتورط المواطن وعندما ينزل الجسر لا يسمح له العبور ثانية ، هذه نقطة من بحر من بعض الإجراءات التعسفية التي يواجها المواطن في السيطرات العسكرية وحتى قرارات رئيس الوزراء التي تقضي بفتح عدة ممرات لسير المركبات اثناء المرور من السيطرات فانها( تداس بالمدا...) ولا يتم تطبيقها، وكأ نهم ليسوا معنيين بها وتبقى عشرات السيارات مكدسه امام تلك السيطرات وتحت اشعة الشمس الحارقة .واتضح للجميع ان ما كانت تفعله السيطرة هو مجرد اعاقة للمواطن ليس الا ، ولم نرى اتباعهم الإجراءات التقنية (تقنيه الامن) كالكاميرات والماسح الضوئي بالتفتيش التقني وان تكون الاجراءات المتخذة وفق المعايير الدولية المتبعه بالعالم وهناك دول تعتمد المراقبة عبر الاقمار للمركبات . .. ونرى ان بعد ان امر السيد رئيس الوزراء السيطرات بالتخفيف عن الازدحامات, لاحظنا ان الازدحامات بالفعل قد خفت واصبحت ازدحامات مرورية نادرا ما نشاهدها لكن سرعان ماتلاشت الامال والأمنيات وعادت الازدحامات، وهل تستمرالاهانة بالمواطن تحت ذريعة الضرورات الامنية؟ ولكن والله لا ضرورات أمنية ولاهم يحزنون، و وتلك السطرات في مرح وفرح يستمتعون بتذمر المواطنين .. ان بعض الجنود والسيد النقيب همهم الاول (الموبايل والسيجارة) ومعاكسة النساء ونتمنى ان لا تنعكس تلك السلوكيات الفردية على المواقف البطولية للابطال في ساحات القتال . نرجو ان يتابع السادة المسؤولين معاناة الناس ونتمنى ان تصل الرسالة الى السيد الفريق "قاسم عطا " وايصال صوتنا ومعاناتنا الى سيادة رئيس الوزراء لينظر بهذه القضية ... ويتم اشاعة مبادئ احترام حقوق الإنسان ، وان لا يتأثر الجنرال قائد عمليات بغداد بدراجات الهارلي والفراشة ، و السوزوكي ويبقي على عداء وكراهيه مع الذين يقودون دراجات (عبد الحليم) وهذه التفرقة بين الدراجات ربما تشتت أطياف المجتمع العراقي . ؟؟