علماء العراق تهاجم مؤتمر عمان... "إنه مؤامرة مسيئة للسنة"

بغداد: شن الشيخ خالد الملا رئيس جماعة علماء العراق هجوما لاذعا على ما ورد في البيان الختامي لمؤتمر عقد على مدى يومين واختتم الخميس في العاصمة الأردنية عمان للقوى المناوئة لحكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.

وفي ختام المؤتمر الذي عقد باسم "مؤتمر عمّان لإنقاذ العراق ودعم الثورة" أكد المشاركون على "التمسك بوحدة العراق ورفض تقسيمه تحت أي ذريعة وإسناد ثورة القوى المعارضة ومطالبها التي انطلقت في سبع محافظات وسط وجنوب العراق".

وقال الملا في بيان له، إن هذه "المؤتمرات المشبوهة تُسيء للعراقيين عامة وأهل السنة خاصة وتجعلنا وكأننا أمام الرأي العام داعمون لهذه المجاميع الإرهابية المسلحة في الوقت الذي قلناها مرارا وتكرارا أن أهل السنة براء من هذه المجاميع الارهابية".

واضاف إن "مثل هكذا مؤتمرات تساهم في تأجيج الطائفية وزيادة الاحتقان المذهبي ولن تساهم في حل أي مشكلة من المشاكل التي يعاني منها العراق".

وتضمن البيان الختامي للمؤتمر عدة نقاط من أبرزها، رفض تشكيل الصحوات أو تشكيل أي قوة تحت أي عنوان لمقاتلة المسلحين الذين سماهم البيان "ثوارا"، والسعي إلى لقاء وطني عام يضم جميع العراقيين من كل المكونات والأطياف.

كما أكد المؤتمر في البيان المعلن الذي تلاه المتحدث باسم "الجيش الإسلامي" في العراق أحمد الدباش – المطلوب للسلطات العراقية- على السعي للحصول على التأييد والدعم العربي والدولي لتوصيات المؤتمر ومطالبته إيقاف الدعم للحكومة العراقية الحالية.

وتوافق المشاركون في المؤتمر الذين ناهز عددهم فيه 250 من مختلف القوى العشائرية والبعثية والفصائل المقاتلة المسلحة والضباط العراقيين السابقين وهيئة علماء المسلمين في العراق، على ضرورة عقد مؤتمر موسع مقبل خلال أشهر قليلة مقبلة.

وقال الملا إن "الدستور العراقي الذي صوت عليه الشعب العراقي بالقبول كفيل بحل المشكلات والمطالب الشعبية لبعض محافظات العراق وفقا للسياقات القانونية والمبادئ الشرعية والقواعد الإنسانية".

وأشار غلى أن "اللجوء للسلاح ودعم الجماعات المسلحة والمجاميع التكفيرية من داعش وغيرها هو أمر ضد القانون وخارج عن الدستور ومحرم شرعا ولا تقبل بها حتى المواثيق الدولية ويجب على الحكومة مواجهتها بكل حزم وقوة".

واستنكر الملا "قيام الأردن باحتضان مثل هكذا مؤتمرات تحرض على العنف والقتال بين أطياف الشعب العراقي ومكوناته وتناقض مبادئ حسن الجوار ويجب على الحكومة العراقية اتخاذ موقف سياسي ودبلوماسي واضح من هكذا دول تحرض على العنف والقتال بين أطياف الشعب العراقي ومكوناته".

وكان المشاركون في المؤتمر قد أجمعوا أيضا على أن المشكلة الاساسية التي يعاني منها العراق، هي التدخلات الأمريكية والإيرانية، ومخاطر "المد الصفوي والتقسيم".

وأكد المؤتمر على وحدة العراق، في وقت دعت قوى عشائرية إلى بناء تحالفات مع "داعش" لمواجهة "المد الإيراني الأمريكي،" رغم عدم إدراج "ملف داعش" على جدول أعمال المؤتمر، بحسب التصريحات.