شهر رمضان ربيع القرآن.. برنامج لقراءة القرآن في شهر رمضان.. بقلم رشيد السراي

في العام الماضي نشرت عن الموضوع مقال "لا لقراءة القرآن في شهر رمضان!"، وأردت من خلاله أن أبين ضرورة التدبر في القراءة. 
وكان بودي هذه السنة أن أكتب عن برنامج لترتيب الوقت لقراءة القرآن بكثرة في شهر رمضان ولكن شغلتني عنه شواغل. 
ولأنه قد أنقضى من شهر رمضان ثلثاه فسأكتب هذا المنشور المختصر للتعويض عن التقصير في النشر ولعل هناك من يستفيد منه في الثلث الأخير.

نوعاً: لا بد أن تكون القراءة قراءة تدبر مع مراعاة الصحة اللغوية وتحسين الصوت قدر المستطاع، وهو ما تحدثنا عنه في مقالنا في العام الماضي.

كماً: لا بد من الزيادة قدر المستطاع، وقد وردت استحباب قراءة القرآن مرة أو ثلاث مرات أو كل عشرة مرات أو ثلاثين مرة في شهر رمضان فهل هذا ممكن؟

قراءة الترتيل:

قراءة الترتيل المتأنية تتطلب من 40-45 دقيقة لقراءة الجزء الكامل:

فلقراءة القرآن مرة نحتاج أن نخصص من 40-45 دقيقة باليوم وما أسهل توفير ذلك الوقت.

ولقراءة القرآن ثلاث مرات نحتاج أن نخصص من 2-2:30 ساعة باليوم وهو سهل أيضاً.

ولقراءة القرآن عشر مرات نحتاج أن نخصص من 6:40 -7:30 ساعة باليوم وهو أمر صعب لمن لديه شغل يومي ولكنه ممكن في أيام العطل.

ولقراءة القرآن ثلاثين مرة نحتاج أن نخصص من 20-22:30 ساعة باليوم وهو أمر صعب جداً ولعله غير ممكن بالمرة مع تغير طبيعة مشاغل الحياة اليومية.

القراءة العادية بصوت:

أما القراءة العادية مع صوت مسموع أو خافت فتتطلب من 20-25 دقيقة لقراءة الجزء الكامل:

فلقراءة القرآن مرة نحتاج أن نخصص من 20-25 دقيقة باليوم وما أسهل توفير ذلك الوقت.

ولقراءة القرآن ثلاث مرات نحتاج أن نخصص من 1-1:15 ساعة باليوم وهو سهل أيضاً.

ولقراءة القرآن عشر مرات نحتاج أن نخصص من 3:20 -3:45 ساعة باليوم وهو أمر ممكن.

ولقراءة القرآن ثلاثين مرة نحتاج أن نخصص من 10-11:15 ساعة باليوم وهو أمر صعب ولكنه ممكن خاصة في أيام العطل.

القراءة العادية بدون إظهار الصوت:
وتتطلب أقل من سابقتها.

ملاحظات:
1-يمكن الجمع بين طرق القراءة الثلاث وبحسب ظرف المكان والزمان.
2-يمكن البدء بختمات متعددة حسب طريقة القراءة.
3-لعله من الأفضل تخصيص آخر وقت من النهار لختمة الترتيل لأنه مناسب جداً لها ويكفي لإنجاز ختمة كاملة في الشهر أو أكثر.
4-يمكن الاستفادة من بعض أوقات الفراغ الإجبارية كصعود السيارة أو الانتظار.
5-من الأفضل في شهر رمضان تقليل ساعات النوم إلى الحد الأدنى الممكن.
6-يمكن تأجيل بعض المشاريع إلى ما بعد شهر رمضان لخلق مساحة فراغ إضافية.
7-ينبغي أن لا يكون ذلك على حساب باقي المستحبات وعلى حساب الالتزامات الوظيفية والاجتماعية والعائلية والشخصية قدر المستطاع. 
8-ما ذكرناه من أوقات هو المعدل بحسب قراءتنا وهناك أختلاف بعض الشيء من شخص لآخر بحسب تمكنه من القراءة وبحسب طبيعة صوته وقدراته.