باقر جبر صولاغ.. افضل الحلول.. بقلم/ راضي المترفي |
العراق تايمز: كتب راضي المترفي.. في كل الضجة المثارة والخلافات المستعرة بين المالكي وخصومه من الائتلاف الوطني وخصومه من الكيانات الاخرى تضيع حقوق شعب وتهدر طاقات ويذهب الوقت سدى ويتنازع اعضاء الائتلاف حد الفرقة وذهاب الريح مع وطمع الاخرين بهم ناسين او متناسين عن عمد ان داعش واعداء العراق الاخرين يتربصون به ويستغلون وقت الاختلافات لتقوية وضعهم واعداد العدة للانقضاض على العاصمة لاحتلالها وتدميرها وقتل وتشريد اهلها غير مفرقين بين سني وشيعي وعربي وكردي فكلهم في حسابات داعش كافرين يجب قتلهم او استتابتهم وحتى الاستتابة ضعيفة وقد لايعمل بها خليفتهم الذي يطلب البيعة من الجميع سواء بالترغيب او الترهيب ولامنجاة لاحد الا ان يكون من انصار الخليفة ومن المحاربين بين يديه وباختلاف اهل بيت الائتلاف الوطني واصرارهم على التمادي فيه سيجعلهم لقمة سائغة بين يديه وبين يدي قواته او من ينظمون اليه عقب كل اجتياح لمدينة او قرية تطأها قواته وعلى المالكي مع ماله من كبير حق ان يسلك طريق علي بن ابي طالب عليه السلام يوم اصبح الخليفة ابو بكر حيث قال : ( تقمصها ابن ابي قحافة وهو يعلم ان محلي منها محل القطب من الرحى ) لكنه لم يقف بالضد ولم يعرقل مسيرة الحياة وتعاون مع الخليفة لتمضي امور المسلمين بيسر وسلاسة وان كان زمن علي وابي بكر بعيدا ليتخذ من سياسيين معاصرين عبرة وهما (مصطفى اتاتورك ) و( نوري السعيد ) وكانا كلاهما رجل دولة من طراز رفيع وتعرض اتاتورك للاقصاء والتهميش والرمي على الرفوف لفترات عدة لكن الاتراك كانوا يرجعون اليه عند المحن والملمات ولم يخيب ظنهم ولم يجافي بلده مثل مجافاتهم له وكذلك نوري السعيد الذي ترأس الحكومة لـ(14 ) مرة وهمش مرات كثيرة واقصي وتعمدوا اذلاله ونكران تاريخه لكنه كان يعود كلما تطلب الوضع وجوده او الحاجة اليه وعمل وشغل حقائب وزارية ومواقع ادنى من دون ان يشينه او يشين تاريخه ذلك بل حسبت حسنات له ووضعه تصرفه الوطني والعقلاني في مصاف كبار رجالات الدول في العالم . ان على المالكي اليوم ان يحني رأسه للعاصفة ويقبل بترك سدة الحكم حفاظا على ما تبقى من الوطن وان يسلم القيادة لرجل عرف العراقيون قدراته واخلاصه لعمله بغض النظر الى الحزب الذي ينتمي اليه واختلافه معه وهو بالاول والاخر شريكا في الائتلاف الوطني .. ربما لانجد في هذا الوقت الحرج رجلا اكثر قدرة من السيد ( باقر جبر صولاغ ) لاخراج العراق من محنته والرجل يحظى باقل الخلافات مع الاخرين لكنه يتقدمهم دراية وخبرة في شؤون الحكم وقد يخرج العراق على يديه من مازقه فهلا فعلها المالكي وتبعه الاخرون ؟ |