الموصل تخلو من المسيحيين قبل انتهاء موعد "مهلة داعش"..والشيعة "المظلوم الاكبر"

وكالات:  استيقظت مدينة الموصل صباح اليوم السبت وهي خالية من ابناء الطائفة المسيحية قبل انتهاء المحلة التي حددها تنظيم "داعش" لهم، والتي اشترط فيها مغادرة المدينة أو دفع الجزية أو اعتناق الإسلام أو القتل.

 ووضع بيان حمل توقع "ولاية نينوى" امس الجمعة في الموصل حيث يعمل جميع الفصائل تحت لواء "داعش" تلك الشروط على المسيحيين.

وصعد مسلحو "داعش" ومؤيدوهم من هجماتهم ضد المسحيين واغلقوا جميع الكنائس كما رفعوا راياتهم فوقها وازالوا الصلبان.

ونقلت وكالات، إن الموصل اصبحت خالية من المسيحيين قبل انتهاء المهلة المحددة من "داعش" والتي تنتهي في الساعة الـ12 ظهراً من صباح اليوم، مبيناً ان العوائل المسيحية توجهت الى سهل نينوى واقليم كردستان.

واضاف ان التنظيم استولى على بيوتهم وممتلكاتهم تمهيداً لتوزيعها بين عناصره.

وضيق المسلحون المتطرفون الخناق على المسيحيين فامروا مؤخرا المؤسسات الصحية في مدينة الموصل بإيقاف عمل المئات من المسيحيين ممن يعملون كأطباء وممرضين. وطلب طردهم من الوظائف في المؤسسات العامة.

من جهته قال مصدر مطلع، إن عوائل الطائفة الشيعية التي لم تتمكن من الهروب قبل العاشر من حزيران الماضي تعرضت لـ"أكبر ظلم" من بين الاقليات الدينية والمذهبية من قبل تنظيم "داعش" فهم لم يعطوا اية مهلة ولا أنذار.

واضاف ان العوائل المتخفية باعتبار انها سنية تمكنت الخروج من الموصل والخلاص من قبضة "داعش"، ومن تمّ التعرف عليها، او الوشاية بها تعرضت لألوان من الانتهاكات فقد اعتقل التنظيم ابناءها بل عوائل بكاملها ولا يعلم احد ما مصيرهم حتى الآن.

وكان النائب في البرلمان العراقي حنين القدو قد كشف امس الجمعة عن اعتقال أكثر من 100 من أبناء المكون الشبكي على يد متشددي جماعة "داعش" في محافظة نينوى.

وكان المتشددون قد سيطروا الشهر الماضي على أجزاء واسعة من شمال وغرب البلاد من ضمنها مدينة الموصل، وقد فرضوا نظرتهم المتشددة للشريعة الإسلامية على السكان مما جعل الأقليات الدينية عرضة للاضطهاد.

وحذرت منظمة العفو الدولية في بيان لها، اليوم السبت، من أن تنظيم "داعش" والذي يسيطر على أنحاء من شمال العراق وغربه "يريدون على ما يبدو القضاء على أي أثر للأقليات" في منطقة الموصل في شمال العراق.