مطران: الموصل خالية من المسيحيين للمرة الأولى في ظل داعش

نينوى: وكالات ــ قال المطران بطرس موشي رئيس اساقفة الموصل وتوابعها والمتواجد حاليا بناحية الحمدانية، اليوم الأحد، ان مركز مدينة الموصل باتت خالية تماما من المسيحيين، رافضا الجلوس مع قيادات دولة الخلافة في نينوى لبحث اوضاع المسيحيين معهم.

واشار موشي في حديث تابعته العراق تايمز، الى وصول اكثر من 200 عائلة الى بلدة الحمدانية (قرقوش) منذ يوم الجمعة الماضي مع توجه بقية العوائل الاخرى الى منطقة سهل نينوى ودهوك واربيل، مشيرا الى انه بقي في المدينة خلال الآونة الاخيرة حوالي 500 عائلة مسيحية.

ونزح آلاف المسيحيين من الموصل منذ أن سيطر عليها مسلحو داعش والمتحالفون معهم في العاشر من الشهر الماضي إلا أن الإنذار الأخير أثار الهلع بينهم ودفع ما تبقى منهم للفرار.

واضاف المطران أن مسلحي داعش وجهوا نداء إلى المسيحيين للاجتماع معهم ولكن لم يلب احد نداءهم. وعلل ذلك بالقول "لا مطران ولا قس سيلبي دعوتهم لانهم خدعونا وقالوا لنا اول مرة لا يوجد اي شيء عليكم وبعدها اعتبرونا كفارا".

وعن اوضاع الكنائس في الموصل قال موشي "دخلوا مطرانية السريان وازالوا الصور واشياء اخرى واحرقوا مستلزماتها واغلقوا ابوابها".

وكشف المطران ان مسلحي دولة الخلافة ارسلوا لهم منذ مساء الجمعة رسالة تبلغهم للحضور وبحث امور المسيحيين، وقال "منذ مساء امس ارسلوا لنا رسالة للتباحث معهم ولكن لن نذهب لأننا فقدنا الثقة حتى بالإسلام. كل شيء متوقع من هؤلاء الوحوش".

وقال مواطن مسيحي اسمه زياد سمير الذي وصل لبلدة الحمدانية مع عائلته وحصل على مسكن قيد التشييد من احد الخيرين من ابناء المدينة "سلبوا منا كل شيء عندما تركنا المدينة وحتى 250 دينار عراقي اخذوه منا واخذوا صيغة زوجتي وحتى اجهزة الموبايل اخذوها وبعدها تركونا".

وأضاف في عصر الخميس تجولت سيارات في منطقتنا بحي النور وكانوا ينادون على المسيحيين بحسم امرهم اما بدفع الجزية او الدخول في الاسلام والا سيكون مصيرهم السيف وخفنا كثيرا واضطررنا ان نترك يوم الجمعة المدينة".