بغداد: أعلنت مجموعة من المثقفين والسياسيين ورجال الدين في العاصمة بغداد، اليوم الأحد، عن تشكيل تجمع (البيت العراقي الواحد ضد التقسيم والطائفية)، وفيما أدان رئيسه خالد الملا "الخطاب الديني المتطرف"، دعا الدول التي "ترعى الإرهاب وتموله" الى "التراجع عن سياساتها تجاه العراق وشعبه".

وقال رئيس جماعة علماء العراق زعيم التجمع الشيخ خالد الملا في كلمة له خلال مؤتمر اعلان تشكيل التجمع الذي اقيم في بغداد، إن "العراق يمر بأخطر منعطف تاريخي يهدد وجوده ووحدة أرضه وهوية شعبه وفي وقت كنا نتطلع الى ان تكون العملية السياسية والممارسة الديمقراطية يحصل فيه ابناء الوطن على حقوقهم كاملة، فوجئنا اليوم بهذا الكم الهائل من الاخطار والتحديات والمؤامرات التي تتطلب منا وقفة جادة وحازمة في وجهها".

وأضاف الملا "نعلن نحن ابناء البيت العراقي الواحد من جميع الاطياف والقوميات والشرائح عن موقفنا الرافض لكل اشكال التقسيم والتصعيد الطائفي والقومي"، مشيراً الى أن "العراق بيت واحد لا يتجزأ ولا يقسم ولن نسمح بالتفريط بشبر واحد منه مهما كانت الأسباب والحجج".

وتابع الملا "كما نعلن عن إدانتنا للخطاب الديني المتطرف من أية جهة كانت ونعلن ادانتنا لسلوك بعض النخب السياسية التي تتاجر بالخطاب الطائفي"، رافضاً "كل أشكال التدخلات الخارجية في الشأن العراقي".

واكد الملا أن "تمويل وتسليح الجماعات الارهابية وفي المقدمة منها (داعش) مرفوض جملة وتفصيلاً ومهما كانت المبررات"، داعياً الدول التي "ترعى الإرهاب وتموله الى التراجع عن سياساتها تجاه العراق وشعبه الجريح الذي يكن كل الاحترام والود لشعوب المنطقة والعالم".

وأعرب الملا امله بأن "تكون النخب السياسية بمستوى المسؤولية وقدر الأمانة الوطنية وان تضع العراق نصب أعينهم وتبتعد عن كل أشكال التهديد والتصعيد"، مطالبها بـ"نكران الذات وتغليب المصلحة الوطنية على مصالحها الذاتية".

واشار الملا إلى أن "تجمع البيت العراقي يدعم جهود القوات الامنية وابناء العشائر والمتطوعين بحربنا المقدسة ضد عصابات الارهاب والجريمة من الدواعش والمرتزقة والمجرمين"، مؤكداً على أهمية "حصر السلاح بيد الدولة ممثلة بالمؤسسة العسكرية والامنية التي ندعوها الى حماية الأنفس والأموال والاعراض والمقدسات في جميع أنحاء الوطن".     

وأدان الملا "كل أشكال العدوان الاسرائيلي الغاشم الجبان على شعبنا الفلسطيني الأعزل في غزة المحاصرة"، مطالباً الأسرة الدولية بـ"تحرك حقيقي وعاجل ومسؤول لحماية المدنيين من بطش آلة العدوان العسكري".