قنادر جوغ للمؤتمر القادم في تركيا

الظاهر ان القنادر باتت السمة الغالبة في المعارك والتشنجات التي تدور في الكثير من اللقاءات السياسية والمؤتمرات العامة خصوصا بين المؤتمرين الذين يختلفون في عرس الواواية كما يقال في امثالنا ايام زمان ، نحن اليوم نرى ان تلك الامثال تنطبق على الكثير من الشخوص ومؤتمراتهم او تحالفاتهم وهم ينكثون الواحد بالاخر لمجرد ان يغادر مكان اللقاء فيذهب للبحث عن متطلبات المصلحة الشخصية ويبيع المواقف في كل الاتجاهات .

ما حصل في المؤتمر الذي عقد في الاردن وفي عاصمته عمان تحديدا والذي حضره عتاة الارهابيين العراقيين الذين يدعون انهم يمثلون الحشد الجماهيري الشعبي وهم بعيدين كل البعد عن ذلك لأن المواطن من ابناء المنطقة الغربية يعاني من الارهاب وتطبيق قوانين تلك التنظيمات الارهابية كثيرا وهذا العناء لا يحس به اولئك النائمين على دولارات السعودية وقطر ويفترشون سفوح تركيا الخضراء .

هؤلاء الذين اختلفوا في عمان بعد المؤتمر لتكون لغة التفاهم بينهم هي القنادر التي ملأت سماء قاعة المؤتمر لمجرد خلاف على الاموال التي وصلت من الخبيث بندر آل سعود ما جعل صوت القنادر يعلو فوق كل القيم والمبادئ التي صرعوا بها رأسنا وضحكوا بها على العالم الاخر فصدقوهم وهم غارقين في دجلهم وكذبهم بأنه يريدون اعادة كرامة الانسان العراقي له وازالة التهميش وغير ذلك وهم اساس التهميش حيث لم يسمحوا للبعض ممن هو على شاكلتهم ونمط اخلاقهم الغير وطنية من ان يشاركوا في مؤتمرهم المنبوذ لأن الكعكة لا تتحمل كثيرا ان تقسم على عدد اكبر مما هو محدد له بتلك الاموال السعودية ولذلك بدأت الاتهامات على ابسط الامور مثل مصرف الجيب الذي طالب به صاحب اللحية الكثة والارهابي عبد الناصر الجنابي ومعركة القنادر التي بنيت على اتهامات متبادلة بين الفلسطيني بشار الفيضي الذي يدعي عراقيته في ما يسمى بهيئة علماء المسلمين وأرست على اللكمات بين الفيضي والدباش .

لذلك انا اعتقد ان الامر يستدعي ان تكون لهؤلاء الارهابيين قنادر من الجوغ يصطحبوها معهم "وهو نوع من الجلد القوي جدا ويدخل في صناعات اخرى" من اجل استعمالها في مؤتمرهم القادم في اسطنبول كونها المعركة الحاسمة للغنائم التي ترصدها لهم السعودية فتجعل منهم اضحوكة وهم يبيعون وطنهم بهذا الرخص لجهلة حكام الخليج .