مؤتمر عمان نموذج عراقي |
ليس المقال مرتبط بالحدث الجديد (مؤتمر عمان التخريبي ) لجماعات عراقية معارضة للعراق الجديد، انما هو قراءة للمشهد العراقي في تداعيات ماحدث بعد نكبة الموصل ، ومؤتمر عمان هو مجرد اشارة لردة الفعل السلبية على ملفي الارهاب والفسادين المالي والاداري. هنا طرحت مصطلحات العراق الجديد، الارهاب والفسادين المالي والاداري ثم ردود الأفعال السلبية . كان يفترض ان يشهد العراق بعد مرور عقد من العام 2003 طفرة نوعية تمثل ردة فعل ايجابية على فشل العملية السياسية من خلال افرازات السياسات المتخبطة والفاشلة لشركاء الجريمة من قبل الكيانات السياسية. الطفرة النوعية أعني بها ان تظهر جماعات عراقية تحمل مشروعا وطنيا له بعدين مهمين هما اعادة وحدة النسيج المجتمعي من خلال رفض مشاريع التمييز والعنف الطائفي، والثاني ممارسة كافة انواع الضغط لحراك مدني منظم ضد الكيانات السياسية المشكلة للسلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية. الطفرة النوعية يفترض أن تخرج من طاقات وعقول الشباب من طلبة الجامعات والشخصيات المستقلة من المثقفين المنتشرين على صفحات التواصل الاجتماعي ومواقع الانترنت حيث الكم الهائل من الأقلام المنتقدة ولاشيئ في مقالاتهم سوى ضجيج النقدين البناء والهدام. هذا المشهد الافتراضي كردة فعل على جرائم العنف الطائفي وسرقة وهدر المال العام لم يحدث للأسف وبكل مرارة أقولها. فماحدث كردة فعل على ماجرى بعد العام 2003 هو مزيد من الانقسام والتمزق في نسيج المجتمع العراقي وانهيار القيم الوطنية الى حد الأبتذال من قبل من يسمون أنفسهم بالمعارضة العراقية ضد العملية السياسية فهي ليست معارضة على الارهاب وسرقة المال العام انما معارضة طائفية واضحة من خلال خطاب الكراهية والتمييز الطائفي. |