انتحاريون السياسة

 

شهدت تشكيل الحكومة تعرقل واضح باختيار الرئاسات الثلاث لتقديم المرشح الممثل كرئيس برلمان ورئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وهناك عدم مقبولية بالمرشحين وحدوث بعض الصراعات داخل التحالفات وذلك مايشكل ازمة سياسية جديدة بعدما كنا نأمل بتشكيلها بمقبولية الشعب حسب ما اوصت به المرجعيات الدينية والرموز الوطنية ومن ملاحظتي للواقع السياسي عن كثب الاحظ ان هناك نضوج للمؤامرة لتسقيط العملية السياسية كانما اصبحت -العملية السياسة- ميتة عند الكتل (المتداعشة) ليمهدوا لعملية سياسية جديدة تحت ذريعة مؤتمر عمان والمشكلة ان آخر جلسة حينما قدموا الجبوري رئيسا للبرلمان على اعتبار هو اول انتحاري سياسي في اشتراكهم في الحكومة لعدم اهميته في تشغيل اي منصب مؤمول من مؤتمر عمان وكذلك الاكراد وترشيحهم لرئيس الجمهورية ايضا لديهم بعض الانتحاريين الذين لايشغلوا اي منصب تحزبي بعد حلم الانفصال وارى ان السياسة الاخيرة التي يرفضها تحالف القوى العراقية والتحالف الكوردي هو عزل التحالف الوطني للتسييس فوق امواج الصراع بمفرده كـ(الاطرش بالزفة) الى ان يتم تمزيق الكتل بشكل تكتيكي واستغلال بعض الكتل المجاملة ورمي الكرة في ملعبهم عبر التمزيق السياسي وذلك سيؤدي الى نزاعات كبيرة وفي كلا الحالتين، المستفيدين هم القوى الوطنية والتحالف الكوردي في التسهيل بتمرير القوانين التي لم تنفذ اما ستكون هناك قرارات مفخخة جديدة بعدم ترشيح الوجوه المرموقة في احزابهم وسير بمدأ (يمغرب خرب) لتشكيل نخبة من انتحاريين سياسيين جدد.