اليوم وانا اقرا ان احد المتقدمين لاشغال موقع رئيس الجمهورية الخالي حتى مع عودة الرئيس الغائب لاكثر من عام ونصف اجتاحتني مشاعر شتى وتضاربت براسي حتى حولته الى عقدة مواصلات يصعب المرور من خلالها وحتى افكاري القديمة مشت ( عكرف لوي ) واول مرة انتبه بها الى ان العراق فعلا حصل به تغيير .. كيف لا واليوم يقدم الزميل غفار عفراوي وهو صحفي من الناصرية اوراقه للترشيح على رئاسة الجمهورية وهذا الامر لو حصل قبل سنوات لربما لاتكتفي الحكومة باعدام غفار شنقا من رجليه فقط ولاحتى اعدام عشيرته الاقربون يجوز تطلع الشفلات من بغداد وتساويها من البدعة الى تل اللحم بدون ان يرمش للقائد الضرورة جفن وقتها والا اشلون يصير واحد من المحكومين يفكر ان يكون حضرته ( السيد الريس ) عجل هذا مو كفر ماينسكت عليه هايولو . الناصرية تقدم رئيس جمهورية فعلا هذا شيئا عجبا او امرا ئدا بمفاهيم الحاكمين ليس الماضين فقط وانما حتى من يدعون الديمقراطية وهم غير صادقون وللتذكير فقط طيب الذكر (بريمر ) استعار من القائد الضرورة خدمة احتياط الشهرين لكن نقصها شهر وحولها خدمة رئاسية واستهلك لنا اثنا عشر رئيس في سنة واحدة لكنه والشهادة لله اختارهم جميعا من اهل ( الصماخات ) لو سليل حكومة لو صاحب ارث سلطوي لو حزبي ابن حزبي يعني كلهم محسوبين على الطبقة الحاكمة وبما انهم امتداد لطبقة الحكام حتما لايوجد بينهم من اهل الناصرية والعمارة والبصرة وحتى الكوت لان هذه المدن وهناك غيرها لاتجيد انجاب حكام مع انها ولادة مواطنين للشغل وللذبح وللخدمة العسكرية والجوع والفقر والعازة وظلم الحاكمين . من وجهة نظري اليوم الناصرية دخلت التاريخ المختلف لما اعتادت عليه وركبت في عجلة القيادة والحكم حتى لو لم تقبل اوراق غفار عفراوي الخاصة بالترشيح للرئاسة لان هذه اول سابقة من نوعها ينافس الفقراء المحكومين السادة الحكام على كرسي الرئاسة وهم يعرفون ان لاحظ لهم فيه حتى اذا اجتمع كل مراجع الدين واصدروا عشرات الفتاوي بتسليم السلطة وكرسي رئاسة الجمهورية لفقير من اهل الناصرية هاي لاترهم ولاتصير لأن اذا صار أبن الناصرية لو العمارة هو الريس منو يبقى حسب رغبة الرؤساء السابقين يصفك ويصيح (هلا بيك هلا ) او يعلن ( بالروح .. بالدم نفديك ياريسنا ) اظن فعلا الزمن تغير واظن ان الامور على خير وقد يحصل التغيير حقيقة اذا فز الائتلاف الوطني من سباته الطويل وانتبه لحاله وشاف وين وصل حالنا وياه وبطلت مكونات الائتلاف التخبيث على بعضها بعد ذلك ممكن ان نرى غفار او غيره من اهل الناصرية اوالعمارة رئيسا غصبن على قدامى الحاكمين .