كوارث تفجير سيطرات مداخل الكاظمية لن تنساها الذاكرة |
أنتم إختاروا بداية الالم...أنتم كونوا معنا في العراق وفي بغداد حصرا.... عيد الفطر قادم ولكن مئات العوائل العراقية سترتدي السواد ولن تعرف للعيد نكهة فرح مُنتظرةوستشعر نشوة الاطفال وبرائتهم بمصيبة غياب الأب الابدية... والله لن تقوى الذائقية وهي مضرجة بدم الحزن اليومي أن تختارطوعا أو كرها كلمات من الأبجدية تعكس آلما يعتصرني مع كل عراقي غيور على اهله ودموعه لم تعد تنساب للقطة سينمائية أو مشهد محبوك الروعة... بل على الذين ينتظرون موتهم في السيطرات وخاصة أن المدار الفلكي الجغرافي لمدينة الكاظمية جعل الإرهاب المُنظّم يستهدف السيطرات واحدة تلو الآخرى ليسقط أبرياء لايعون أن تواجدهم لحظتها تواجد صدفي يختار الموت منهم وينتقي مايشاء ويترك الاطفال أيتاما والزوجات أراملا والامهات فواجعا كل واحدة تقلّب ذكريات عزيزها الذي خرج ولم يعد إلا بإلة حدباء محمولا على الاكتاف . اي صبر لكم أيها العوائل والعيد قادم وإحبتكم في قطار الموت الرخيص تناديهم اراضي المقابر يوميا أنكم قادمون لامحالة .من أين تأتي هذه السيارات الفواجع؟ الايوجد من يدرس خطوط مساراتها؟ الايوجد من يوقفها؟ الايوجد من يعرف عائديتها؟ الايوجد من يعرف أماكن تفخيخها بعد كل هذه السنوات سواء في داخل بغداد او في محيطها. أين القوة العسكرية الإستخبارية؟ هل فقط صار الحل في سيطرة عبد المحسن الكاظمي بإبتكار عالمي وهو جعل سيطرة قبل السيطرة؟ واليوم أقولها لكم فقط سيطرة ساحة عدن بقت!! ولاحاجة للتذكير أن الانفجار قبل أيام في ساحة عدن ربما كان يستهدف المدخل هناك. الحل بسيط لايزعج من ينزعج. منع دخول السيارات من مداخل الكاظمية جميعا والطلب من الناس الترّجل وتوفير سيارات داخل المدينة المقدسة تقوم بمهام النقل اليومي بدل هذا التجمع المجاني كهدف للارهابيين.لاتنفع الحسرات ولاالآهات ولاالدموع ولطم النساء للخدود صفحة لن تُطوى لان بغداد نفسها تضم عشرات الاماكن التي لم تصلها حذاقة الباحثين بذكائهم عن اوكار التفخيخ ولاحاجة لرسم الخرائط للمناطق المؤبوة إرهابيا لان الاجهزة الامنية تعرفها أفضل منا لذا هل يمكن الصولة؟ هل يمكن التدقيق أكثر فقد صار كل بغدادي ينتظر الموت المجاني في السيطرات ليهب الحسرة لمحبيه ويصبح خبرا في القنوات المحلية والعربية والعالمية منسيا بعد 10 ساعات لاغير وتعود الحياة كسيرة عرجاء عمياء شؤوم لإنتظار إلتهام الموت لإخرين بسيارة مفخخة وعاش المرور البغدادي.
|