بعد أن أخفقت وزارة الكهرباء في مهمتها.. هل يتم إستحداث وزارة للمولدات؟

يتساءل ملايين العراقيين الذين ابتلوا بأزمات الكهرباء منذ أكثر من عشر سنوات :  هل بالامكان حل وزارة الكهرباء وإستحداث وزارة جديدة للمولدات تحل محلها أو تكون رديفة لها ، اذ ان وزارة الكهرباء الحالية أثبتت فشلها في حل تعقيدات هذه الأزمة لفترة عشر سنوات خلت، حتى ان القطع اليومي قبل يومين تجاوز العشر ساعات، وبقي المواطن تحت رحمة أصحاب المولدات الأهلية يقلبونه ذات اليمين وذات الشمال!!

ويبدو ان أزمة الكهرباء أصبحت من المستحيلات التي يصعب فك طلاسمها ورموزها، بحيث أوصلت العراقيين الى قناعة ان هذه الوزارة تعد الأسوأ في عدم قدرتها على تنفيذ وعودها التي قطعتها على نفسها لمرات عدة بأنها ستوفر الكهرباء لأكثر من عشرين ساعة في اليوم ان لم تكن قد أوصلتها الى أربع وعشرين ساعة، بالرغم من ان ملايين العراقيين كانوا يدركون حقيقة ان هذه الوزارة وبالرغم من الاف الموظفين الذين تم تثبيتهم على ملاكها الدائم خارج اطار الضوابط لم تضف أي تحسين ولو واحد بالمئة الى المنظومة الكهربائية أو يحسنوا من أمور عمل وزارة الكهرباء في حين حرمت وزارات أخرى من حق التعيين، ما يؤكد حقيقة عجز هذه الوزارة عن القيام بمهماها.

ويناشد ملايين العراقيين إستحداث وزارة جديدة للمولدات تكون اما رديفا لوزارة الكهرباء او بديلا لها أو اقامة وزارة للكهرباء والمولدات في آن واحد، لكنها ستفشل كما يبدو ان تم دمجها في مهمة واحدة ، أما اذا بقيتا منفصلتين فيمكن التعرف على نشاط كل وزارة وما قدمت من جهود في مجال توفير الكهرباء للمواطنين على مدار اليوم، وفي حال أخفقت الاخيرة في مهمتها بعد سنتين من انشائها عندها يتم النظر في أمر هاتين الوزارتين ، لكن وزارة المولدات ربما سيكتب لها النجاح ويكون حظها في تحسين سمعتها أكثر من وزارة الكهرباء،  وبقيت أحياء جنوبي بغداد من أكثر الاحياء التي أصابها الأذى من انقطاعات الكهرباء .

ويتساءل ملايين العراقيين : متى تنتهي أزمة الكهرباء الخانقة في العراق، وقد تذوق المواطنون الأمرين في شهر رمضان الكريم، الذي يعد من أكثر الشهور التي شهدت حالات انقطاع في الكهرباء دامت لاكثر من شهر، ولماذا لاتعمل الحكومة الجديدة بعد كل هذه المعاناة بمقترح سبق ان تقدم به الكثير من المواطنين باقامة وزارة للمولدات كون المولدات الاهلية هي من تكون قد وفرت ساعات تجهيز أفضل من الكهرباء الوطنية بالرغم من ان الاخيرة سوف لن تلبي رغبات ملايين العراقيين في تشغيل أجهزة التبريد في ساعات الصيف اللاهبة، وربما تتحول هي الاخرى على شاكلة وزارة الكهرباء وبفعل ظروف الفساد الاداري والمالكي الى وزارة ينخر في جسدها الاهمال واللامبالاة ، فهل يسمع القائمون على تشكيل الحكومة الجديدة هذا المقترح القديم الجديد، ويتم استحداث وزارة للمولدات كحل أخير يمكن ان ينقذ وزارة الكهرباء من أزماتها المستعصية على الحل..؟؟وكان الله في عون العراقيين على بلواهم بعد كل هذه السنين العجاف الأكثر ظلما واستهدافا لحياتهم وكرامتهم وهم الان يبحثون عن ماكات آمنة بين أمم الأرض دون جدوى؟