مشروع كوردي..نهاية شباط |
لم يك بمقدور القائمة العراقية والتحالف الكوردستاني والتيار الصدري, أستبدال المالكي بأي شخص أخر من التحالف الوطني بالتحديد..وحتى لو أنسحبت تلك الاحزاب من العملية السياسية , فأن نوري المالكي يبقى في السلطة لحين نهايتها ,لكونه الكتلة الاكبر, وبأمكانه أيضا تشكيل حكومة أغلبية والمرفوضة من أجزاء التحالف .. ولكن يحق لجهتين أحدهما داخلية والمتمثلة بمرجعية السيستاني ,والثانية الولايات المتحدة الامريكية , أستبدال المالكي بشخص أخر بعد رفع الايدي عنه..فلازال نوري المالكي حليفا قويا ويتمتع بعلاقات جيدة مع الامريكان والبريطانيين والايرانيين .. والرجل الذي ينفذ ما يشتهون من الاتفاقات ,ويعطي الحصانة لهم لتهريب النفط العراقي من الجنوب, وما زال أيضا ندا قويا للصدريين..ولكن ما يهم الامريكان مصالحهم, فهم لا يقيمون وزنا للاشخاص , والجميع رأى بأم عينيه كيف تساقطت الوجوه القذرة في مستنقع ما يسمى بالربيع العربي على الرغم من العلاقات التي كانت تربط بن علي ومبارك والقذافي بأمريكا وبريطانيا.. والمرجعية وفي كل جمع خطاباتها الخجولة مما يجري, ظلت بعيدة عن الاساءة لشخص المالكي, حيث كانت وما تزال, تخاطب بصيغة الجمع كل السياسيين, بأيجاد الحلول الناجعة للازمات التي تعصف بالعراق والعراقيين , على الرغم من علمها بالفساد الذي ينخر أركان حكومته..وهي تعلم جيدا أن سحب البساط من تحت مقعد المالكي أو أستبداله, يعني كمن يصب الزيت على النار وأشعال فتيل حرب مدمرة ستحرق هذه المرة العراق بأكمله..فالمالكي برغم ضعفه وأفتقاره بالسياسة,ألا أن هناك قوى تحركه وتهديه السبيل, وميليشيات على أهبة الاستعداد تحوط به من كل جانب..فالذي يريد أستبداله, فتلك صناديق الاقتراع والحبر الازرق سيكون الفاصل بين القوى التي تريد له ولاية ثالثة والقوى التي تريد أحالته على التقاعد..وما بين هذه وتلك, يضيع الانسان العراقي في خضم تلك المشاحنات وبؤر الفساد التي أوجدها نظام المالكي وساعد في نشرها كثقافة جديدة تدخل السوق العراقية عبر بوابة حزب الدعوة.. أنا على قناعة أكيدة , أن سوق الازمات لا زال هو السائد في تلك الحكومة,تارة مع العراقية والتارة الاخرى قادمة مع الكورد والصدريين , على الرغم من أن المالكي أبدى أستعداده بحل جميع القضايا ما بينه والاقليم من دفع مستحقات البيشمركه و17 بالمائة من الموازنة وعمليات دجلة الى السماح له بتصدير النفط الى تركيا من أجل الحفاظ على كرسيه بعد أن أنهى صيغة لبعض مطالب المتظاهرين في المحافظات الغربية ..ولكن الازمة الكبرى ستظهر عندما يمتنع المالكي عن تنفيذ فقرة المتنازع عليها الحساسة.. وما زلنا بأنتظار الحلة الجديدة من المشروع الوطني الذي ما زالت طبخته في الفرن الكوردي, حيث سيعرض على الاكلين نهاية الشهر الحالي , بتشجيع من الولايات المتحدة التي طلبت من الرئيس البرزاني بأقامة هذا المشروع الذي ستوافق عليه الاطراف العراقية , ولكن عملية تنفيذ نتائجه , هي الغاية والوسيلة.. وما خفي كان أعظم |