حكومة محمد رضا السيستاني تفشل في التحشيد لتظاهرات مؤيدة لها |
العراق تايمز
فشلت حكومة محمد رضا السيستاني وحزب الدعوة المدعوم بريطانيا، من حشد تظاهرات شعبية مؤيدة لها، كان من المزمع أن تخرج في العاصمة العراقية بغداد أمس الجمعة، بمشاركة مناطق الفرات الأوسط والجنوب، في مواجهة التظاهرات والاعتصامات التي تشهدها منذ قرابة الشهرين محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى. ونقل عن مسؤولي حزب الدعوة في محافظات الكوت والعمارة والناصرية والبصرة، ان التيار الصدري والمجلس الإسلامي الأعلى أوعز إلى أنصارهما في هذه المحافظات بعدم المشاركة في أي تظاهرة او مهرجان خطابي مؤيدان للمالكي. وكان حزب الدعوة سعى الى تسيير تظاهرات مؤيدة للمالكي في بغداد العاصمة، الا انها كانت محدودة في أعدادها ولم يلتزم المشاركون فيها بالشعارات والهتافات التي أعدت لها مسبقاً، رغم ان لجان الحزب في مناطق الصدر والزعفرانية والآمين قد وزعت مبالغ كبيرة عليهم إضافة الى توفير وسائط النقل والوجبات الغذائية والمياه مجاناً. كما شهدت مدينة الناصرية التي يتولى إدارتها احد قيادي حزب الدعوة طالب الحسن تظاهرة صغيرة لم يشارك فيها غير اقل من مئة شخص اكثرهم من الشرطة والجيش اخرجهم ضباط حسب توجيه مكتب رئيس الوزراء. وقد أثارت المشاركة المتواضعة في التظاهرات المؤيدة للمالكي في الناصرية، أنزعاج المالكي وقد أصدر مكتبه أمرا فوريا لإدارة قناة العراقية بعدم عرض صور تلك التظاهرات في النشرات الإخبارية بالقناة. وقال مراقبون ومحللون سياسيون عراقيون أن فشل حكومة محمد رضا السيستاني في تحشيد الجمهور في وسط وجنوب العراق يعد دليلا واضحا على أن هذه الحكومة وحزب الدعوة البريطاني فقدا جمهورهما في الشارع الشعبي العراقي، وأن المواطن العراقي لا يشعر بالثقة تجاه هذه الحكومة التي تحركها بريطانيا لتنفيذ مصالحها في البلاد. مؤكدين أن حكومة محمد رضا في طريقها للسقوط المدوي وأن أول بدايات هذا السقوط هو تهدم ثلث كيان هذه الحكومة بعد عملية أجتثاث رئيس مجلس القضاء الأعلى الذي كان يحمي هذه الحكومة بأوامر بريطانية من خلال تسخير القضاء والدستور العراقي لهذه الحكومة، وتدعيم ديكتاتوريتها بتفسيرات وقوانين قضائية غير شرعية. مضيفين أن عدم قدرة هذه الحكومة على تحشيد مؤيدين لها وأخراجهم في تظاهرات مدفوعة الأجر، ضربة قاضية ثانية تنذر بقرب سقوطها الوشيك. |