ساسة ما بعد الديمقراطية.. اصناف وممارسات !

بعد سقوط نظام صدام أبُتلي شعبنا، بجيل من الساسة لم يجلبوا لبلدنا، إلا الإرهاب والطائفية هم مراهقو السياسة . إما غيرهم الفتوات، فتوات السياسة، لم يقدموا لنا غير تسلطهم، على مقدرات شعبنا وخيراته .

إما ساسة الخدمة والتغيير، كانوا وما زالوا ماضين بمشروعهم في بناء بلد، متقدم يحمل مقومات دولة عصرية عادلة .

مراهقو السياسة مرتبطون بأجندة خارجية، هم من بقايا النظام السابق والشخصيات المرتبطة، بعلاقة قديمة أو جديدة مع دول الجوار وغيرها، التي جعلت منهم ساسة ينفذون، ما تملي عليهم من أوامرها . دخلوا العملية السياسة نالوا فيها مناصب كبيرة، كانت غطاءً لما يقوموا به، من نشاط ضد العملية السياسية . كان ذلك جلياً لممارستهم الإرهاب ودعمه، كانت أحداث الفلوجة وأعتصامتها، إعداد لما تبعها من العمليات الإرهابية، من سقوط صلاح الدين والموصل . كانوا في الحكومة والبرلمان، يمارسون التعطيل وعدم الاستقرار، بعد كل أزمة تجدهم أبواق إعلام، يرمون الاتهامات على الحكومة . بالوقت الذي هم أنفسهم من أسباب الأزمات، بذلك يصنعون الفرصة لتدخل أسيادهم من دول الجوار الطائفية .

إما الفتوات السياسة الذين خدمتهم ظروف التغيير، أو الأحزاب هم(المنفيس) مارسوا السياسة، حازوا على مناصب عالية في الدولة والحكومة . وجدناهم في قرار إلغاء البطاقة التموينية قوة الشعب، وأزمات الإمطار، وقانون التقاعد(إلا موحد) السيئ الصيت . تباروا الى امتيازات ومخصصات، ورواتب على حساب الأرامل والمواطن والموظف، لا هم لهم إلا ملئ جيوبهم العفنة وبطونهم النتنة، من المال العام . حتى ما إن أُعُلنت القوانين، تبرأ الجميع منها كبراءة أخوة يوسف من دمه وهم له قاتلون . يقتاتون على افتعال ألازمات الطائفية والسياسية، التي كانت يُسخرون الشارع لها في كل مرحلة . لا يفقهون من السياسة إلا الظهور على الفضائيات، والمناكفات الإعلامية، ورمي الآخرين بإخفاقاتهم . 

 فتوات السياسة مع مصالحهم الشخصية والأجندة الخارجية تُملى عليهم ما تُريد ولا يعبئوا الى أي مصلحة وطنية .

إن الشعوب والبلدان لا تعمر بأجندة خارجية ولا بمصالح حزبية أو فئوية أو شخصنة السلطة بل تبنى بمشاريع تخدم الشعب وتوحده وتعمل على سلامته وآمنه .