في العام 2007 بالتحديد تمكن المبرمج الامريكي مارك زوكربيرغ من انشاء برنامج يدعى فيس بوك . وعند انشاء البرنامج كان الهدف العام منه التواصل الاجتماعي بين الناس ...وبالفعل فقد تحقق ذلك لمن يريد ان يشاهد شخصا عزيزا عليه ويرى صوره وكذلك لتبادل وجهات النظر بين الادباء والشعراء واصحاب الاختصاصات المختلفة ... وقد حققت هذه الفكرة رواجا كبيرا . وقد بلغ المشتركين فيه الى مئات الملايين ، الامر الذي احدث ذهولا كبيرا لدى مصممي البرامج وكبار رجال الاعمال ...ونظرا لرواج ما يسمى بشبكات التواصل الاجتماعي والتي اصبحت تقليعه سائدة فقد تم انشاء شبكة تويتر كشبكة منافسة لفيسبوك وغيرها من تلك الشبكات .. ومن البديهي ان يكون للقضية طرفين مستفيدين من الموضوع ، الاول هو مؤسس البرنامج والثاني هو مستخدم البرنامج ، لكن كما تعلمون هناك طرف ثالث يستفيد اكثر من الاثنين ، فقد اسهمت تلك الشبكات واستثمرت بما يسمى (الربيع العربي) وبعض الحركات السياسية المعارضة وقد خدمت العديد من الاطراف بالمجان ،وليست الاجهزة السياسية والامنية هي من استفادت من الموضوع بل وصل الامر الى ادراج مصطلحات لغوية خاطئة والفاظ نابيه يتداولها بعض الناشطون على تلك الشبكات ، فضلا عن انتشار الصور ومقاطع الفيديو الخليعة وصور القتلى والجثث التي لا تحتوي على الرؤوس وغيرها من المظاهر التي تثير الكراهية والبغضاء والتي من شأنها التشجيع على الجريمة ، ونحن كمتابعين نضع بعض الاسئلة : لماذا لا تكون هناك ضوابط للنشر ؟ واين دور الرقابة العالمية من ذلك؟ لقد اصبحت تلك الشبكات مسؤولة بشكل غير مباشر عن بعض الانتهاكات والجرائم وانحلال القيم الاخلاقية ، وهنا ندعوا جميع الكتاب والمثقفين لأخذ دورهم من اجل مخاطبة الجهات ذات العلاقة لاعتماد سياسة معتدلة وواضحة تجاه ما يكتب على صفحات التواصل الاجتماعي حتى لا تصبح صفحات الانهيار الاجتماعي ...
|