بدأت تتضح معالم المشروع الذي جاءت به داعش ومن يدعمها من دول المنطقة وهو عملية التغيير الديمغرافي الذي يتم ممارسته على نطاق واسع في المناطق والبلدات التي يدخلوها او يكون تواجد هنا وتواجد هناك حيث يتم تهجير السكان الغير مرغوب بهم من قبل تلك العصابات الاجرامية وعلى اساس الطائفة او الدين او العرق بل حتى على اساس الاختلاف الفكري لو كان ينتمي الى نفس طائفتهم التي يدعونها وان كان الاسلام بريئا منهم براءة الذئب من دم يوسف .
تقوم سياسة هذه المجموعة الارهابية وفقا لمنهجية التتار او المغول في ايقاع اكبر عدد من القتلة والجرحى في صفوف المدنيين وهو ما تحدث عنه احد مؤسسي تنظيم القاعدة نبيل نعيم ومن على قناة الميادين، وبالفعل ذلك ما حصل من تطهير عرقي مع الشبك والتركمان والمسيحيين والتطهير الاوسع هو للمكون الشيعي الذي يمثل اكثرية سكان العراق وقد اعلنت بيانات داعش كل تلك الممارسات التي ينوون قيامها في حال وصولهم الى المدن المقدسة وهي بالفعل شبيهة بما قام به التتار وهولاكو .
كل ذلك الغرض منه تفريغ الكثير من المناطق لايجاد ارضية وجغرافية تسمح باحتواء كل الأغراب القادمين الى ارض العراق من شيشانيين وليبيين وتونسيين وسعوديين وقطريين وفلسطينيين وغيرهم ممن هم من حثالات اوطانهم كانوا منبوذين فيها وخرجوا من سجونها بكل ما يحملونه من عقليات عفنة وهذا التغيير يتبعه حالة تدويل يحاولها البعض من حكام المنطقة التي تريد لذلك الامر ان يتم من دول خليجية بالتفاهم مع اسرائيل التي تخطط وتعد لذلك منذ ان تم تهيئة تنظيم داعش في معسكراتها وكواليس مخابراتها وفي النهاية يتم تمزيق النسيج الاجتماعي العراقي وتمزيق وحدته ووضعها في مهب الريح .
|