تساؤلات .. معصوم والجبوري وحزب الدعوة .. مصادفة ام مخطط

ما تم نتاجه من نظام المحاصصة والتوافقات للعملية السياسية في العراق: 
١- السيد محمد فؤاد معصوم .. رئيس جمهورية العراق .. ذو الأصول الدينية للعائلة وإتمام دراساته الفقهية الاسلامية في جامعة الأزهر عام ١٩٧٥حيث كان لدراسته الأثر البالغ في حياته السياسية .. متأثرا برؤى وأفكار الاخوان المسلمين من حوله في القاهرة.(ناهيك عن ما يصفه البعض انه ليبرالي حول انتماءه لعام ونيف للحزب الشيوعي للفترة الزمنية ما قبل عام١٩٦٤.. ثم تراجعه بعد لقاءه خالد بكداش وتركه للحزب والعودة للعمل ضمن تنظيمات الحزب الديمقراطي الكردستاني وروجعه للقاهرة لإتمام دراسته الدينية). 
٢- السيد سليم الجبوري .. رئيس البرلمان العراقي .. الشاب الذي تسلل لمنصب نائب الأمين العام للاتحاد الاسلامي في العراق بغير المعتاد عليه بشأن العمر في العملية التنظيمية للاحزاب الاسلامية  .. ومعروف لدى الجميع ان الحزب الاسلامي فرع للإخوان المسلمين.
٣- حزب الدعوة .. .. وما يروج له ان يتصدر السلطة التنفيذية ليكون رئيس الوزراء القادم حصرا من كوادره.. ويعول على الدكتور طارق نجم الذي اكمل دراسته في القاهرة.. ويعلم الجميع ان حزب الدعوة هو الأقرب لحركة الاخوان المسلمين حيث يعتمد أدبيات السيد قطب وحسن البنا وجميع مباديء وأفكار الحركة.
   (فكرة):
 بعدما تصدر الاخوان المسلمين العنوان الأوضح لمنطقة الشرق الاوسط وخاصة في المشهد السياسي المصري والإعلان الصريح للرئيس الإخواني محمد مرسي باستنساخ التجربة الايرانية والتعاون المطلق مع طهران .. ذلك يشكل جوهرا أساسيا لبناء علاقات وتفاهمات من نوع اخر تتسم بالخطوات الستراتيجية .. وكان اخرها تطور العلاقة بين طهران - اسطنبول معززا بلقاء القمة بين الرئيسين التركي والإيراني...
 يحق لنا طرح سؤال:
هل من مشروع جديد للإسلام السياسي الشيعي - الإخواني في المنطقة؟
(ويجدر بنا القول ان ما قام به الجيش المصري خارج السياقات المتوقعة بقلب الموازين على سباق الاسلام السياسي نحو القاهرة).
لا اريد الغور في التحليل والاستنتاج لانها رؤيا مبكرة ... بل أدعو الجميع لمناقشتها مبكرا لقطع الطريق على تسمية رئيس الوزراء القادم من حزب الدعوة حتى لا يكتمل المخطط المراد تمريره.