الفرهود...

مازالا البداوة والجهل متأصلان فينا , فنحن العرب لم تكن لنا مهنة افضل من الغزو ومازالت رائجة عندنا , الجين القوي في دمائنا لايتأثر بالحضارة والثقافة ولايتأثر بوصية النبي محمد ( ص )  جارك ثم جارك ثم جارك .... فنحن لانأخذ من الدين سوى مايخدم مصالحنا الشخصية

في تأريخ العراق الحديث وفي عام 1941 نحن العراقيون فرهدنا اليهود وحرقنا منازلهم وقتلناهم ومن نجا منهم هاجر, وفي عام 1979 فرهدنا التبعية ( العراقيون ذو الاصول الايرانية ) , وفي الثمانينات فرهدنا الكورد تحت بند الانفال , البعثيون فرهدوا وقتلوا الشيوعينن وفرهدوا االمنتمين لحزبالدعوة , وحزب الدعوة فرهد البعثيين وهكذا كلما جاء قوي فرهد الضعيف   , وفي 2003 فرهدنا ممتلكات الدولة وفي الحرب الطائفية فرهدنا انفسنا , الشيعة فرهدوا السنة وكذلك السنة فعلوا

و في 2014 فرهدوا المسيحين في الموصل وسيسجل التأريخ هذا , طردوا من منازلهم وصودرت منازلهم واملاكهم وخرجوا بملابسهم, لاتقولوا نحن العراقيون العرب  لم نفعل  بل الدواعش فعلوا  ,الدواعش يتمسكون بتعاليم ( الاسلام ) اسلام  محرف يؤيده ائمة محسوبة على الاسلام ومعهم فصائل عديدة يدعون انهم ثوار عشائر ونقشبندية وسبينديه وهؤلاء عراقيون عرب ومسلمين  , هؤلاء من فتح الباب للدواعش وأيدوهم بأحتلالهم للموصل  

الاسلوب الداعشي هو صورة من استبداد الديانات التوحيدة التي فرضت نفسها بقوة السلاح , الاديان التوحيدة قمعت بعضها  , كل دين قمع الدين الاخر , الدول المتقدمة تجاوزت هذا الامر وجعلت حرية اختيار الدين من الحريات الشخصية , اما نحن فلم نفعل وهذا سبب مهم  من اسباب تأخرنا عن ركب الحضارة والتطور

لسنا ابرياء بل نحن مسؤولون