كيف يصبح الانسان دكتاتورا ؟؟؟

 

يخلق الله الانسان من بطن امه بقلب ابيض نظيف ليس فيه اي غيظ او كراهية او حب للتملك او عدوانية وعند بلوغه مرحلة الشباب يبداء الشاب ببناء شخصيته ونفسة فيلتقي باصدقاء انواع واشكال .. ومن اهم هؤلاء الاصدقاء من يحبه ويستمع اله ومنهم من لا يحب الاستماع له فيتركه وعندما يكون الانسان في مستوى مناسب ويتخذ السياسة مجال لعمله او لطرح افكاره السياسية ويكون له راي سياسي ووجهة نظر هادفة ويرتقي الى درجة عالية في السياسة او الدولة يبداء بمحاولة الوصول الى هدفه الموسوم المنصب كون ان المنصب للسياسي يعني نجاحه سياسيا بالاضافة الى اعماله وتأثيره الخارجي على المجتمع والاشخاص وعندما يدخل المعترك السياسي بنية نظيفة يصطدم بالكثير من السياسيين بمختلف ارائهم .. عليه يتأثر بهم كون على الاغلب حجتهم مقبولة من حيث المنطق وبعد هذا يصل الى مراده ويكون رئيسا ففي بداية حياته الرئاسية يكون اهتماه لخدمة الوطن والشعب ومنه يتمكن من القيادة ... وبعدها يرى ان الذين حوله يستمعون له باصغاء وينفذون جميع طلباته فيبدأ بالانحراف الى هاوية الدكتاتورية بمعنى اصح تبدأ صناعة الرئيس الدكتاتور بنفسه او بداخله فيبداء بالتفرد بالقرار ويبداء بالاوامر القصرية ويبداء ويبداء .... حتى تطول البدايات الى ان يصبح دكتاتورا ....

والسبب هنا ... كيف اصبح هذا الشخص دكتاتورا هنا السؤال ؟ ؟ ؟

فلولا الذي حوله من النواب والمساعدين والحاشية والمستشارين الذين لايعرفون الا كلمة

حاضر استاذ

نعم استاذ

تامر سيدي

لما كان هذا الشخص دكتاتورا

فان اخطر الناس في هذه المرحلة هم الذين يلتفون حوله ويوافقونه الرى باي حال من الاحوال ان كان صائبا ام خاطاء فيقع بسلة الدكتاتورية ... واول شيء يبداء بمحاربته وقمعه هم المعارضة كونهم يخالفونه الراي ما يسمى بالراي الاخر .....

من هذا كله نستلخص بان الدكتاتور الاشخاص من يصنعه دكتاتورا وليس جاء من بطن امه دكتاتورا وانما الذي حوله ومن معه وهذه هي الطامة الكبرى فنحن نصنع الدكتاتور ونحن نبداء بالحديث ضده بانه متفرد بالسلطة والراي

فان بعض الرؤساء ينتخبون مستشارين لهم يوافقونهم بالراى على خطاء او صواب ولاصح .... فالاصلح من ينتخب الرئيس او المسؤول الذي يغالطه ويناقشه لغرض الوصول الى نتائج مبهرة وقرارات صائبة يقود بها الشعب الى طريق النجاة

انا مقتنع بان المعارضة هي اساس نجاح الرئيس او المسؤول كون اذا كانت معارضيك اقوياء ينجح بتلافي اخطائك واذا كان معارضيك ضعفاء فان املك قد خاب ... لنتأمل لقاء السيد توني بلير رئيس وزراء انكلترى السابق حيث انه قد فائز بمرحلتين اتخابيتين فقال (( انا تعيس جدا كون ان معارضتي ضعيفة وبامكاني تحقيق اي شيء اقوله وهم نائمين فلو كان لدي معارضة صلبة تسعى لابراز اخطاء لتعمر بلدي وتحقق الرقي الذي يطمح به كل انكليزي )) من هذا الدرس في الديمقراطية الحقة نكتشف ان هذا الشخص لا يريد ان يصبح دكتاتورا وانه يسعى لفائدة بلده اما نحن بالعراق فمع شديد الاسف والالم ان اغلب الموجود على الساحة السياسية ليسوا بالكفائة الكافية ليكونوا قواد لهذا البلد المليئ بالخيرات والعقول الجبارة التي من الممكن جدا الارتقاء بهم الى مناص الدول المتقدمة من دول العالم الاول او الثاني ولا اريد البوح بتفاصيل اكثر كون ان الموضوع يخص الدكتاتورية وكيف يصبح الانسان دكتاتورا