التخم السياسية والبناء المؤسسى التنظيمى الهيكلى

اجتماعات يومية وصراعات ظاهرها البناء التنظيمي في تحالفات أنتخابية لخوض أنتخابات البرلمان القادمة  ومن داخلها حب الذات والإقصاء وبيانات نارية وعاصفة خلطت بين الأوراق وبين مشاريع سياسية وحالة ركود وتراجع عما كانت علية الحياة السياسية تلك عناوين ما يحدث وما حدث خلال الفترة الماضية في المشهد السياسى  انفجرت بسبب برلمان 2014 والتحضير لخوض الأنتخابات فى تحالفات حزبية  وهو ماجعل بعض من قيادات تدعو إلى إعادة الأصطفاف داخل الوطن وخارجه ومزيدا من العمل السياسي والتلاحم الوطني ورص الصفوف واستنهاض الجماهير وتعزيز الثقة والسير صفا واحدا تحت مظلة وأفلح أن صدق  

هذه العاصفة أفقدت توازن المشهد السياسى  حيث انبرت بعض القيادات في اجتماعاتهم بشن حمله عدائية وتحريض على أحزاب وتيارات أخرى ترفض الأنضمام لتحالفاتها و التي ما كان ينبغي لها ان تكون سبب في تأزيم وتأجيج وإشعال النار حيث أصبحت الأزمة الداخلية تؤشر إلى أحياء التهميش وفكر الإقصاء والتخوين بشكل خطير وإذا استمر الحال هكذا سوف يمسخ كل ما تم من عناوين والأصطفاف والوفاق  ويصب في خدمة النظام السابق والفلول  ويكشف هذا الحال في الوقت نفسه إلى عدم وجود البناء المؤسسي و التنظيمي والهيكلي وغياب الوثائق البرنامجية من ناحية 

فسيكون ذلك ذو أثر بالغ في تشجيع أصحاب النزعات الفردية والمناطقية والطامعين إلى تفكيك  وفشل التحالفات  منذ بدايتها هذا الفراغ القيادي أفسح المجال للتصرفات الفردية الارتجالية والقرارات العشوائية.. وهذا المناخ ساعد على إصدار البيانات الناجمة النارية عن الأزمة وتحولت ساحة الحراك السياسى  إلى ساحة تراشق إعلامي وحرب البيانات وهو ماافضى إلى تشظي الحراك السياسى وانقسامه على نفسه ويأكل بعضه بعض واستخدمت بعض القيادات السياسية فرض وإقرار مشاريع سياسية بعقلية عسكرية نفذ ثم ناقش لكن هذه المشاريع السياسية  لم يتوافق عليها كل القيادات من فعاليات الحراك السياسى  ولم تحظى بالتفاف جماهيري وسياسي حولها 

 الحراك السياسى المصر يحتاج لتحالف يتميز برؤية جديدة فى إجراءات عملية حول تشكيل الدولة الجديدة ومؤسساتها وأسس تنظيم المرحلة القادمة  بقيام دولة تقوم على إذكاء و تمتين روح التسامح و المصالحة الوطنية. 

و يرمي إلى تنظيم العمل الوطني في إطار مشروع تحديثي وطني شامل لبناء الدولة الجديدة ، المدنية و الديمقراطية، دولة النظام والقانون،والنقيض تماما لكل النظم السياسية القديمة والحالية يرتكز على فكر جديد متحرر من الولاءات الضيقة السياسية والقبلية و المناطقيه وغيرها وكانت هذه العبارات هي التي أثلجت الصدور وأقنعت الجميع بعيد عن نزقات وترهات وأوهام بعض التخم السياسية .