أنبياء الله يذبحون في الموصل |
كل شئ أباحته داعش الارهابية وارتكبت جرائم لامثيل لها في العالم ولعل أفضع تلك الجرائم اقدامها على تهديم وتفجير المراقد والمزارت والمساجد في مدينة الموصل ومن أبرزها قبور الأنبياء يونس وشيت وجرجيس ودانيال ومرقد الإمام أبو العلى ومرقد الامام يحيى أبو القاسم ومرقد الإمام السلطان عبد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب ومقام الإمام العباس والقائمة قد تطول فضلا عن قيامها بتهجير الاخوة المسيح وفرض الجزية عليهم فياترى أي شريعة سماوية تبيح ذلك ، ولكن الغريب في الامر ان الكل يتفرج ويتناقل تلك الاخبار و صورها التي تدمى لها القلوب وكأن الامر لايعنيه وحتى البيانات التي تصدر سواء من مكاتب المسؤولين أوالحكومة فهي لاترتقي الى مستوى طموح المواطن الذي باتت لاتعني له مضامينها شئ لانها في النهاية عبارة عن فقاعات ما أن يلامسها الهواء تتفجر ولكن ماعلينا الا ان نقول بحسرة "شتحط الها وتطيب" نحن نريد موقف حازم وواضح من كل السياسيين لاننا لانقبل بالمساومات من أجل الكراسي على حساب أنبياء الله الذين يذبحون ومعهم السيد المسيح الذي أعاد الدواعش صلبه من جديد فضلا عن قتل أبناء شعبنا بمختلف طوائفهم بالمجان لانهم عراقيين فهل لنا أن نسكت اذن متى يحين الوعد ونطلق حملة عسكرية كبرى لتحرير الموصل الحدباء من دنس الدواعش الانجاس لانهم سيجهزون على كل شئ وبالتالي لاينفع حينها البكاء على الاطلال من هنا أصبح لزاما على جميع رؤساء الكتل السياسية أن يعوا خطورة الوضع من اجل انقاذ ماتبقى من تراثنا الاسلامي والمسيحي لان الوضع بات على شفا حفرة وان الصمت ماعاد ينفع وعليه يجب ان تسبق الافعال الاقوال ولا نبقى بأنتظار ماسيقدمه لنا العالم الذي أتخمنا في تنديداته وشجبه الذي بات لايقدم ولايأخر بل يجب ان تكون زمام المبادرة بأيدينا وفي كل الاحوال فأن على برلماننا مهام كبرى أكبر من أنشغال أعضائه بتقاسم المغانم والامتيازات الدنيوية وكأنهم ليسوا بعراقيين لاننا ماعدنا نرتضي لانفسنا أن نرى مراقد الانبياء والصديقين وعوائل أخوتنا المسيح وبيوت الله تنتهك حرمتها ونكتفي بسماع بيانات الشجب وطلب النجدة من الاخرين و"الحر تكفيه الإشارة" نتمنى ان تتوحد الصفوف في هذه المرحلة بالذات لان عدونا واحد وهم الدواعش الذين لايفرقون بين شيعي أو سني أو مسيحي أو كردي أو عربي لانهم يستهدفون الجميع وان يكون همنا الاول والاخير العراق لاننا بدونه في عداد الموتى ، ونكون كما كان أجدادنا الذين لايسكتون على الضيم أو القهر في مقدمة الصفوف و" للشدائد تدخر الرجال" |