وجوه كالحة قديمة

زيارة المالكي رئيس مجلس الوزراء المنهية ولايته، وبعد أيام سنقول السابق، وما هي إلا أيام معدودات لينجلي علينا الصبح بعد ظلام دامس استمر أكثر من ثماني سنوات، أليس الصبح بقريب؟ زيارته لرئيس مجلس النواب الجديد سليم الجبوري في مكتبه واتفاقه على تشكيل لجان مشتركة بين السلطتين التنفيذية، والتشريعية لإقرار القوانين المعطلة، والموازنة، التي كانت لحصة كتلة القانون الرصيد الأكبر بإيقافها، متناسيا إن أيامه معدودة لا تتجاوز عطلة عيد الفطر بقليل، إلا إذا كان هناك رأي أخر وقرر المالكي الانسلاخ من التحالف الوطني، والانفراد بكتلة القانون ككتلة اكبر، ضاربا بعرض الحائط صيحات، ومطالبات، العقلاء، والمرجعيات الشريفة بالتنحي، وعدم التشبث بالسلطة، والتزمت بالكرسي، تاركا الأمر لأناس لهم المقبولية، والحنكة في إدارة الدولة ولم شمل العراقيين مرة أخرى.
الجبوري، وفي معرض حديثه في المؤتمر قال إن المالكي جاء لتهنئتي بمناسبة تسنمي المنصب الجديد! جميل كان يجب على المالكي زيارة رئيس الجمهورية الجديد أيضا لتهنئته بالمنصب الجديد! 
الجديد.. الجديد...! من هو القديم إذن الذي يجب أن نغيره كي تصبح للعراق سياسة جديدة؟ تبعا لمطالب المرجعية الشريفة، والعقلاء، مَن من الوجوه التي لم تجلب لهذا البلد الخير باقية على دكت الحكم إذن؟.
قد تكون الزيارة تهنئة كما ادعى الجبوري أو لتنسيق العمل المشترك كما ادعى المالكي بين السلطتين المتناحرتين على مدار الأربع سنوات ولو لبضعة أيام على اعتبار إن عمر حكومة المالكي المتبقية.
قد تكون الزيارة لتذكير السيد رئيس البرلمان بالجميل الذي أسداه القائد العام للقوات المسلحة، والمؤثر الأول على قرارات المحكمة الاتحادية بقبول ترشحه للبرلمان، والمصادقة على النتيجة الخاصة به، قد تكون لتذكيره بالبراءة من التهم، واعتبار الفلم المسجل ببساتين ديالى فلم مفبرك! كما في فلم تهديد القاضي الحسن للمواطنين بانتخابهم وإلا.....فذكر ان نفعت الذكرى.
قادم الأيام ستحمل لنا ما نتساءل عنه (والخبر اليوم بفلوس غدا ببلاش).
هل ينتفض الجبوري ويحكم عقله، ومصلحة شعبة؟ أم سيكون عبدا ذليلا للمالكي، ولعبة يضعونها أينما يريدون؟
وعند جهينة الخبر اليقين.