هواء في شبك طهّر بتك بالفاس ولاعازت الناس

وهذا مثل كان متداولا في المناطق الفقيرة، حيث كانوا يقدمون ختان الفتيات على ختان الفتيان، والامر لايخلو من اذلال وامتهان للمرأة، والختان هذا كانت العرب تفعله للتقليل من امكانية المرأة الجنسية ليضمنوا في هذا عدم وقوع الفتيات في الرذيلة، وقد تناول هذا الموضوع الكثير من الكتاب ومنهم نوال السعداوي، حيث تنتشر هذه العادة المقيتة في صعيد مصر وفي ريف العراق، والامر لايخلو من مشاكل جسدية لان الختان يؤثر على قدرة المرأة الجنسية، وكذلك ربما يؤدي الى تعسر الولادة ناهيك عن تقرح المنطقة ممايؤدي الى مشاكل اخرى، وفيما تريد داعش في الموصل ختان مليوني امرأة، ربما يكون الامر بوسائل بدائية، مايؤدي الى ظهور وانتشار الامراض ومنها الايدز، العادة معروفة في مصر وافريقيا سنة مئة قبل الميلاد، ومن ثم انتقلت هذه العادة الى الدول الفقيرة، فكان المثل ان يتم طهور الفتاة بالفاس، ولم يقل طهر ابنك، على اساس ان النساء معرضات للسبي وكذلك للخديعة، فقاموا بهذا دفعا للعار.

اذا لم يتدارك العراق الامر وبسرعة كبيرة فسوف تقع الكارثة، لقد امهلت داعش نساء الموصل وفتياتها يومين وستقوم بختان الفتيات بعمر خمس سنوات الى خمسين سنة، ومن ثم تقوم بالفحص والتدقيق، وستقوم بقتل الفتيات غير المختونات، هذا الامر يحتاج الى وقفة دولية، تتمثل بجمعيات حقوق الانسان والمرأة والمنظمات الدولية، اما ان تترك داعش تفعل ماتشاء، فهذا امر فيه الكثير من التساؤلات، لم يكن صداما اتعس من داعش فلماذا جيشت اميركا الجيوش، وهل دخلت بريطانيا على الخط ثانية لتزرع هذا الكائن المشوه ليعيد لها اعتباراتها بعد ان شاخت.

داعش لم تكن منفردة في ميدان العراق وسوريا وانما هناك دولا ومنظمات تقوم بدعم هذا المسخ ، وهي من قام بتجميع اوصاله حاله حال فرانكشتاين ماري شيلي، ومن المؤكد ان قطر وتركيا والسعودية لم ولن تسلما من جرائم هذا الكائن، وسيعود ثانية ليطالب بصنع مسخ جديد ربما يكون مساعدا له في هذه الدول، فالقوة التي تتمتع بها داعش ليست وليدة مجموعة من العصابات تجمعت لنداء معين، وانما تعني ان هذه الحركة هي حركة منظمة ومعدة بشكل محكم، ومزودة باسلحة وامكانات مادية كبيرة، لقد امهلت داعش الحركات الاسلامية ممن تحمل السلاح في العراق مدة زمنية محددة لبيعة خليفة المسلمين، والا سيكون الموت مصير هذه

الحركات، ليصمت بعض المتبجحين من الذين سهلوا مجيء داعش الى العراق، ظنا منهم انها المخلص الذي ينتظرونه في نهاية الزمان، وانهم يستطيعون عن طريق داعش ان يتصدروا السلطة ويقضوا على ديمقراطية العراق، المجتمع الدولي عاجلا ام آجلا سيدخل على الخط، وسيقول قولته الفصل رغما عن انف اميركا وبريطانيا، لان جرائم داعش باتت تقظ مضاجع الكثيرين، ولا اعتقد ان احدا يقبل بختان زوجته امامه، او ابنته، مئات المجلدات الفت في هذا الموضوع لتخليص الشعوب من هذه العادة الذميمة، فيا انصار داعش بم تريدون ان تستعيضوا عن الديمقراطية في العراق، بحركات متخلفة ترى من المرأة عورة ، فمرة تستلبها حريتها واخرى تجبرها على مضاجعة المئات باسم جهاد النكاح، واخرى ترجمها امام انظار الجميع ، واخيرا تختنها لتقضي على انوثتها، أ هذا هو البديل ياشركاؤنا في الوطن، انه بديل سيعود بالضرر عليكم اولا، وهاهي نتائجه، وعلى هذا الاساس على الجميع ان يقفوا موقفا واحدا صريحا ومفهوما، ليكون الحل الاخير في القضاء على هذه الحركة المتخلفة، والا فمن المؤكد انهم سيعودون الى العصور الحجرية، وسيرددون: طهّر بتك بالفاس ولاعازت الناس.