نسينا الاهم

تتوارد في الاوساط العراقية هذه الايام موضوعة من هي الكتلة الاكبر, وهذا يرجعنا الى الوراء وبالتحديد في عام 2010 وفي حينها بين ائتلاف اياد علاوي باعتباره الاكبر وبين ائتلاف دولة القانون فذهب الاخير للتحالف مع التيار الصدري والحكيم والجعفري , ليكونوا الكتلة الاكبر حسب ماقرته المحكمة الاتحادية, والان وفي عام 2014 وقف امام شاشات التلفاز كل من السيد الجعفري وعلى الميمنة السيد المالكي والميسرة السيد الحكيم ,وكذلك كان معهم السيد العامري , والتيار الصدري. وقد قام السيد الجعفري بقراءة بيان التحالف الوطني العراقي باعتباره الكتلة الاكبر وستحظر الثلاثاء بجلسة البرلمان.

وقبل اكثر من اسبوعين وردت بعض التلميحات بان دولة القانون هي الكتلة الاكبر, والان ظهرت بشكل اكثر وضوحا.

وقد اظهرت وسائل الاعلام تواقيع المشاركين في هذا الائتلاف باعتبارهم كتلة كبيرة تظم اكثر الاحزاب الاسلامية الشيعية , يعني بان اكثرهم يعرفون الاحاديث:"حب لاخيك ماتحب لنفسك واكره له ماتكره لها", " وذكر ان نفعت الذكرى" قران كريم

"واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا" قران كريم

وتوجد في اغلب بلدان العالم عرف يطلق عليه " اخذ كلمة" , أي بمجرد اعطاء كلمة فهو عقد ولو لم يكتب.

لذلك وحتى لاتعاد تجربة 2010 لان السيد علاوي فقط ظل يقول اني الكتلة الاكبر , لكن الاخوة في الائتلاف حينها تحركوا , لذلك فليحسم الامر وهذا نداء التحالف الوطني لدولة القانون ان يقرر هل هو مع التحالف او لا؟

فهل هذا يكفي ؟ لا طبعا أي على التحالف الوطني ان يتحرك هو ايضا وليس التصريح فقط بانه الكتلة الاكبر كما حصل عام 2010.

والله العظيم هذا الامر كله كان العراقيين والقوى السياسية في غنى عنه لان التحديات كبيرة والموصل محتلة من قبل داعش, والجيش العراقي والمتطوعين بينهم وبين المحتل جولات وجولات والعدو المحتل يحاول باسناد نفسه بالتعزيزات واخر الاخبار بقدوم تعزيات اضافية له من مقاتلين عرب .

فبدلا ان نسمع خبرا وبعد زيارة السيد المالكي لرئيس الجمهورية السيد الطلباني نتمنى له الشفاء العاجل , ان تتوحد الجهود الامنية والعسكرية بين كل من قوات البيشمركة والقوات العراقية لمداهمة هذه الخطر على كافة العراقيين ووضعه بكماشة من الجهتين ليتم القضاء عليه, ولكن للاسف وحسب مانسمع من الاخبار انه نسينا الاهم .