داعش يرتكب جرائم ضد الإنسانية.. فأين المحاكم الدولية؟

يقصد بالجرائم ضد الإنسانية هي أي فعل من الأفعال المحظورة والمحددة في نظام روما، متى ارتكبت في إطار هجوم واسع النطاق أو منهجي موجه ضد أية مجموعة من السكان المدنيين  وهذه الأفعال مثل: القتل العمد والإبادة والاغتصاب والابعاد القسري للسكان وغيرها وهذه الجرائم عرضة لعقاب سواء ارتكبت في وقت الحرب أو السلم  وفي تعريف آخر للباحث وليم نجيب جورج نصار: هي تلك الجرائم التي ترتكبها أفراد من دولة ما ضد أفراد آخرين من دولتهم أو من غيرها، وبشكل منهجي وضمن خطة للاضطهاد والتمييز في المعاملة بقصد الإضرار المتعمد ضد الطرف الآخر، وذلك بمشاركة آخرين لاقتراف هذه الجرائم ضد مدنيين يختلفون عنهم في الانتماء الفكري أو الديني أو العرقي أو الوطني أو الاجتماعي أو غيره. 

 وغالباً ما ترتكب هذه الأفعال ضمن تعليمات يصدرها القائمون على مجريات السلطة في الدولة أو الجماعة المسيطرة ولكن ينفذها الأفراد. وفي كلّ الحالات يكون الجميع مذنبين، من مصدرِّي التعليمات إلى المحرضين، إلى المقترفين بشكل مباشر إلى الساكتين عنها على الرغم من علمهم بخطورتها، وبأنّها  تمارس بشكل منهجي ضد أفراد من جماعة أخرى  بل واعتبرت المحكمة الجنائية الدولية إنّ الفرد يصبح مذنباً بجريمة ضد الإنسانية حتى لو اقترف اعتداءً واحداً أو اعتداءين، أو أنه كان ذا علاقة بمثل هذه الاعتداءات ضد قلة من المدنيين، على أساس أن هذه الاعتداءات جرت كجزء من نمط متواصل قائم على سوء النية يقترقه أشخاص لهم علاقة بالمذنب  والآن ماذا نسمي الجرائم التي ارتكبتها عصابات داعش في الموصل تحديداً؟ وهي كما أعلنت في وسائل الإعلام ومؤيدة ومسجلة في تقارير الأمم المتحدة 

 أولاً -  القتل العمد والإبادة الجماعية لكلّ من يعارض أو يخالف أوامر داعش أو لا يبايع

 ثانياً- تعرض الكثير من النساء والفتيات للأغتصاب

 ثالثاً - التهجير القسري لأهل الموصل من مسيحيين والشبك وكورد وتركمانيين وغيرهم

رابعاً-  الإستيلاء على أملاك المهجرين ومصادرة أموالهم 

 خامساً - ألحاق أضرار كبيرة بهوية الموصل من خلال تدمير الآثار وقبور الأولياء والمعالم الحضارية

سادساً-  الاضطهاد والإضرار المتعمد بإكراه النساء والفتيات على الختان

 سابعاً - إصدار الكثير من هذه التعليمات من قبل شرذمة من الأفراد بلا دليل شرعي أو مسوغ قانوني  فأين منظمات حقوق الإنسان مما يرتكبه داعش؟

 وأين المحاكم الدولية من هذه الجرائم؟

 وأين المحكمة الجنائية الدولية مما يفعله داعش؟

 لما لم تقدم المحاكم الوطنية شكوى بهذا الشأن؟

 أين التحرك الدبلوماسي العراقي؟

لماذا هذا الصمت العربي والعالمي؟