انا والمالكي ..

 

ليس بيني وبينه على المستوى الشخصي الا كل المودة والاحترام ، واعتقد ان الكثير من القريبين منه والبعيدين يعرفون انني لو كنت ممن يبتغون منفاع شخصية لحصلت منه على الكثير ، اكثر مما تتصورون بكثير ، لكن مشكلتي معه اني صدقته الود والنصيحة وكنت على يقين انه ان طلب الولاية الثالثة سينهار بها الوطن وسينهار بها هو قبل ذلك أيضاً .

ثلاثة أعوام مضت وانا احاول ان اثنيه عنها ، العام الاول ٢٠١٢ كان بيني وبينه فقط ، والثاني ٢٠١٣ كنت اتجاوز ذلك الى التلميح والتصريح بالأعلام بخطورتها على وضعه السياسي كلاعب كبير وعلى الوطن الذي سوف ترفع القوى السياسية يدها عنه بعد ان استهدفها المالكي واحدة تلو الاخرى ، اما العام الثالث فلاني اعرف اي نوع من الرجال الذين تأخذهم العزة بالإثم صاحبي فقد رفعت صوتي ضده اكثر من الجميع لأقول للناس جميعا ان المالكي لايسمع الأصوات الخافتة بل لا يسمع صوت أحد مالم يصنع التغيير رغما عنه ..

اليوم وقد ارتفعت الأصوات من قم الى طهران الى النجف فاربيل فكل مكان على وجه الارض ضده وبات في حكم الرجل المحال على التقاعد ..

اجدني ملزما بالاعتذار عن كل ما بدر مني ضده وأتمنى ان يتفهم ان موقفي ضده كان تماماً كموقف الأخ الصغير الذي يجلس الى جوار أخيه وهو يسير بأقصى سرعته عكس السير محاولا إيقافه بكل الطرق ..

أتمنى ان يترجل مثل الفرسان خلال ما تبقى من ايام قبل ان يعزل بما لايستحق بعد كان اكثر من طلب الولاية على كل ما جناه خطايا .