عزة الدوري.. وغزة.. ومسيحي الموصل الحلقة المفقودة في الشرق

(( إن جيوشنا لم تدخل مدنكم وأراضيكم بمنزلة قاهرين أو أعداء بل محررين ))

قالها ستانلي مود في عام 1917 في اذار عندما دخل بغداد بحجة طرد العثمانيون 

ستانلي البريطاني أبن العائلة الثرية الذي ركب الموج العالي على جواده الخشبي وسرعان ما التقطه الموت بمرض الكوليرا بعد الدخول لمدينة المنصور وأنتهى بقبر في مقبرة الأنكليزي في بغداد دخل على جواد وأنتهى بقبر منسي .

لكن هذا لايمنعنا من الأعتراف بالأنتماء القبلي الذي سارت فيه ريح برطانيا قبل اكثر من ثمانين سنة حيث بدأت من شيوخ القبائل حيث كانت للقيم مكانة ولشيخ القبيلة رفعة مع العلم كان هناك خونة لكنها استطاعت ان تضم بعض كبار الشيوخ لها لخدمتها 

هي أدركت الأنتماء للقبيلة أقوى من الانتماء للوطن في تلك الحقبة عكس مانجده اليوم تحول الانتماء الى الدولار لأنه الكثير من مشايخ العراق هم صنيعة مابعد السقوط بسبب الفساد الذي طال حتى قيم القبيلة والعشيرة الذي لعب دوره كبير في تفتيت لحمته الدخول الامريكي في العراق والبريطاني بنفس الوقت الذي حل فيه بريمر الجيش ..حل المكون العشائري بالفساد والرشوة .

ولحكومة المالكي كان دوراً كبيراً في سقوط المبادىء العشائرية بدليل وجود شخص مثل اللواء مارد وكيل وزير الداخلية لشؤون العشائر اللواء مارد الحسن زير النساء الذي تحول من محامي يتلاعب بالقانون وعباد للدينار الى أهم منصب عشائري في العراق وأكتب هذا حسبما رأيته في مكتبه الخاص ... 

حدث بلا حرج ..

على الحكومة العراقية الجديدة أن تنظف العشيرة العراقية من فضلات الأحتلال بها وهم الشخوص المدسوسين على الأصالة والعراقة والأصول العربية ...لأنه القبيلة هي أساس الدولة والأمة 

في أبريل 2003 دخل الامريكان العراق بقيادة الجنرال تومي فرانكس على رأس القوات الأميركية

رجعت هنا عقارب الساعة عشرات السنين لكن بهوية جديدة وشخص محتل اخر تحالفت دول لأسقاط صدام حسين لأنه أصبح يمثل خطر على أمتداد اذرع المطامع الخارجية على الدول الأخرى وامريكا بدأ الافلاس الأقتصادي يلوح في الافق الامريكي تلحقها 

ضغوط اسرائيل على وأشنطن ... الجميع يعي السيناريو الامريكي في العراق ...لكن الجميع غفل لماذا تم أستثناء عزت الدوري من الأعتقالات والمقاصل التي طالت المقربون من رجال صدام حسين ...

هناك خيانة لكن هل هناك مايؤهل الدوري ليكون قيادي ... كما نراه اليوم يلوح بالنقشبندي ,في الموصل 

بقاء الدوري حياً لم يكن قرار فوري بل تم ترتيبه من قبل السقوط بكثير ....ليكون هو مسمار جحا في حال فشل الدوبلاج الأمريكي في العراق لكنه حصان خاسر ...ومفوضح شخص الدوري ضعيف وهش 

ولا يملك مؤهلات القائد العسكري كما هو الملعب النقشبندي في نينوى ....
سقوط نينوى معروف ...السياسة التي تستخدمها داعش في الموصل ...تقوم على طمس هوية الشيعية والمسيحية لكن هم سنيون صادقون بالطبع لا .... لأنه السني مسلم نبيه نبيك 

التمثيل السني هو ليس حباً في السنة أنفسهم بل هو عكاز تتعكز عليه الأطماع في العراق للدخلاء ..... بأختصار هم ستار لمن يريد أنهاء الوجود الأسلامي والمسيحي ...من العراق وبعض الدول ..

تهجير المسيحين أتى وسط صمت دولي لحقته القنبلة الموقتة غزة ....اللعبة تلعب أسرائيل كما ارادت خلق مسلسل في الشرق ..

ملايين تم تهجيرهم من الرمادي الفلوجة الموصل .....لم يعرها العالم كما اعار غزة هذا الأهتمام .... لأنه ببساطة أزمة غزة أتت حتى يغفل العالم عن التهجير والقتل الذي يتعرض له المسيحيين والشيعة في في العراق ... ولكي لا يثأر مسيحي العالم ويثور الشارع اثر ذلك ...

خطة ذكية لأنه هناك أبادة في غزة لكن هل تعادل هذى الأبادة التي يتعرض لها العراقييون والموصليين بالطبع في العراق الفاجعة أكبر ...

ثارت المظاهرات ونولت التبرعات كالبحور .... على غزة لكن من تفقد أهل العراق ....وسط هذا الألم والتهجير والنوم في الشوارع والفقر والموت عند مداخل المدن أحتظنت أربيل ما أستطاعت وقدم الكرد الممكن وبعض الدول المجاورة لكن أين الاخرون .. نسى العالم ملايين تتألم من شعب منسي من حكومة فاسدة وحاكم حجاج الا وهو المالكي بسياسته الرعناء العميلة ....


كل مايدور في العراق وغزة والموصل ...يدور في حلبة واحدة ....الدم الفلسطيني تسلية لأشغال الشارع العربي والأعلام عن داعش ووجها الثاني الذي بات مكشوفا ومن خلفه . 

كم قتيل في تونس ليبيا والسودان والصومال والعراق ..لماذا غضى النظر عنهم العالم وتذكروا غزة ..... لأنه غزة الجوكر لقلب العرب ..

علينا أن ندرك أن الخطر في العراق هو خطر على الشرق ...

رحم الله شهداء غزة والعراق ومصر وليبيا وتونس واليمن والسودان والصومال ....والضمير العربي.