بطاقة عيد ..الى مغترب .. بقلم/ ريم حسون


لملمت اشلاء جسدي المبعثر
والمصلوب في كنيسة انتظارك المؤجل
حتى عودة ماظاع منك من بقية وطن وامل وحلم مشنوق
على اعواد الرجعه من ارصفة الاغتراب وشوارع التيه..
حاولت ان انفخ الروح
ولو بأصابع يدي التي غادرها القلم مذ غادرتني
وحاولت ان ارسم بريشتي المنغمسه بالدموع
واخرج الآه المدفونه ما بين الظلوع
اقسم عليك بمحمد و يسوع
ان تعود..تعود..
فقد ازدادت اعداد العابرون والراحلون
نحو قبر الغربه ...
سأزورك زيارة الموتى..
 لعلني استطيع ان اوصل اليك هذه البطاقه
الطائره والتائهه وراءك بين المطارات
ومدن الثلج وعواطف الخشب
هل مازلت تكتب؟وتقرء للآخرين؟
وتحدثهم عني..
ايها الوجع السومري القديم
المرتسم على محياك
ومختبئ بين تجاعيد وجهك الثائر
ايها الشاعر بمأساة العالم..
متى ستشعر بي؟
لن اكتب لك بهذا العيد الشهيد
{أنا بأنتظارك على جبل قاسيون}
انما{خذني معك..}
فنحن آخر وطن
يجمع الشتيتين