هلاّ سألتَ عن الحدباءِ يا عيدُ
ما بين عيدٍ آتى وعيدٍ مضى قصيدتان...!! (البحر البسيط ) الأولى : هلاّ سألتَ عن الحدباءِ يا عيـدُ لقدْ زهوتَ ودنيــاها المناكيدُ
أمَّ الربيعين قد مَسّـــــتْ أطايبها أقوامُ نيرونَ، والدّجّـــــالُ نمرودُ
كفرتُ بالمجدِ لا الحدباءُ من وطني ولا لطيٍّ لـــــــواء الشعرِ معقودُ !!
أنّى أراها ووضعُ الحــــالِ يفجعني إذ جُرّدَ السّيفُ ، لبُّ العـقلِ مغمودُ
ما لي أكتّمُ فـــي الوجدانِ لـــوعتها والناسُ صنفـــــان : مقتولٌ ومفقودُ
" ما كنتُ أحسبُ أن يمتدُّ بي زمني" تستلّ أنيـــــــابها هــــذي الـعرابيدُ
دكّتْ تراثاً على الأجيالِ شرفتــــــهُ قد كــــان ينبوعــــــهُ تلكَ التقــاليدُ
يا نينوى الخيــــــرِ لا جفّتْ مرابعنا و الخيرُ قـــــدْ برّه أباؤكِ الصـــــيدُ
رأسُ العراقِ سموّاً للعُلى شـــــــرفاً لا ...لنْ يزلّكِ توعيـــــدٌ و تهــــديدُ
دعوا الدواعش جُرماً، وانشدوا أملاً فكـــــلُّ ما ينزلُ الـــرحمان محمـــودُ
*************************** الثانية : يا عيدُ مـاذا تمنّي النّفسَ يا عيدُ؟! وقـــــدْ توالتْ لمغناكَ المقــــاليدُ
ما بينَ غربةِ عزٍّ سمْتُ خافقتي منْ أينَ لي لَمّة ٌ بسـماتُها الغيدُ؟!
غطـّتْ جفونــكَ - ياريـــمَ الفلا- رشقٌ قدْ كحّلتْ وردَهـــا ياقوتـُها السّــودُ
شعشعْ رعاكَ الذي سوّاكَ لاعبة ً ترمي بوعدٍ ولا تــأتي المواعيدُ
يا لعبة َالدّهرِ :عينٌ رحتَ تغمزُها للغيرِ وصــــلٌ....ولا عينٌ ولا جيدُ
للوصلِ دربٌ خفتْ عنّا مســــالكهُ إذِ القلوبُ ســـواقٍ نبــعُها الصّيدُ!!
هذي الحياةُ،وما كادتْ تخادعني حتّـــى تقحّمتُها ، الإقــدامُ تعويدُ
مـنْ لامني خمدتْ تبضاتُهُ عجزاً والعـجْزُ طبــعٌ لمنْ قدْ هدّهُ الميدُ
ما هــدّني أحدٌ لا والّـــــذي فـُلقتْ منهُ النّوى ، فتعالى وهـــو معبودُ
أنعي إلـى النّفسِ:أيّامُ الصّبا رحلتْ والباقياتُ لِمــــا قـــدْ فـــــاتَ تقليدُ
ها.. ذا رجعتُ إلى همّـــي أخالجهُ تُفنى الأســــودُ وتعلوها الرعاديدُ
مالي أكتـّمُ رزقــــــاً للأنامِ شذىً لولاهُ ما بــــــزغتْ هذي المواليدُ
والنّبتُ ناجى أخاهُ النّبتَ من شبقٍ اثمــــرْ فقدْ خُمّــــــرتْ تلكَ العناقيدُ
فدارتِ الدورةُ الكبـــرى بدارتها وهـــــــــلْ يُحدُّ لأمرِ الكونِ تحديدُ
*************************
زهوتَ يا عيدُ، والأعيادُ تغريدُ ياليتَ(شعري) تغطـّيهِ الزّغاريدُ
ذكرى تمرّ،وأجواءٌ لها رقصتْ أنى يلعلعُ فـــي الأبكــارِ تمجيدُ
تســـابقَ النّفر المشدودُ خاطرهُ هذا إلى النايِ،ذاك المرءُ تجويدُ
شتّــــــانَ بينَ غنيٍّ لا زكــاةَ لــهُ ومنْ يجودُ بفطرٍ وهـــو مكدودُ !!
|